أظهرت دراسة حديثة، أن دواء ستاتينس لخفض الكوليسترول وأدوية السكري تقلل من خطر الإصابة بضعف البصر في سن الشيخوخة.

وتوصل الخبراء في جامعة بون بألمانيا إلى أن الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الشائعة تقل احتمالية إصابتهم بالضمور البقعي المرتبط بالعمر، والمعروف باسم (AMD)، في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من العمر بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

قال مؤلف الدراسة الدكتور ماتياس موشيتز: "هذه أول دراسة واسعة النطاق تظهر ارتباطًا بين استخدام الأدوية الخافضة للدهون والأدوية المضادة للسكري مع انخفاض (AMD) في عامة السكان. قد توفر هذه النتائج أهدافًا علاجية مستقبلية".

وخلال الدراسة التي نشرت نتائجها في "المجلة البريطانية لطب العيون"، راجع الخبراء، بقيادة فريق من مستشفى جامعة بون في ألمانيا/ 14 دراسة أصغر، وراقبوا 38 ألفًا و694 شخصًا فوق سن الخمسين من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا واليونان وأيرلندا وإيطاليا والنرويج والبرتغال وروسيا.

وكان المشاركون فوق سن الخمسين يتناولون نوعًا واحدًا على الأقل من الأدوية من أجل: خفض الكوليسترول - بما فيها الستاتين؛ السيطرة على مرض السكري - بما فيها الأنسولين؛ للسيطرة على الالتهاب - باستثناء المنشطات؛ أو دواء لعلاج اضطرابات الحركة الناجمة عن مرض التنكس العصبي.

تم تشخيص حوالي 9 آلاف و332 شخصًا مشاركًا في الدراسة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر.

اقرأ أيضا:

للراغبين في إنقاص الوزن.. 5 أطعمة خالية من السعرات الحرارية

تراجع خطر الإصابة بالضمور البقعي المرتبط بالعمر

ووجدت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الكوليسترول، بما في ذلك الستاتين، كانوا أقل عرضة بنسبة 15 في المائة للإصابة بمرض (AMD).

بينما تراجع الخطر لدى أولئك الذين يعالجون من مرض السكري من النوع 2، بعقاقير مثل الميتفورمين، بنسبة 22 في المائة.

وقال الدكتور ماوشيتز إن هذه الأدوية تستطيع تقليل التورم في الأوعية الدموية المتصلة بالعيون، مما يقلل من خطر تلف شبكية العين.

وبعض أنواع بالضمور البقعي المرتبط بالعمر ليس لها علاج، وليس هناك سبب واضح للحالة.

وقال الدكتور ماوشيتز، في المجلة البريطانية لطب العيون، إن النتائج يمكن أن تساعد الأطباء على فهم كيفية بدء المرض.