لايقتصر استخدام البوتوكس على إخفاء تجاعيد الوجه كما هو شائع، بعد أن كشف العلماء أنه قد يخفف أيضًا من صعوبات الانتصاب لدى الرجال.
ويقول أطباء المسالك البولية في بلجيكيا، إن العلاج أظهر "فائدة واضحة"، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من الدراسات.
ويؤدي حقن الرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب مباشرة في القضيب إلى استرخاء العضو، مما يسمح للدم بالاندفاع إليه.
ويعاني حوالي نصف الرجال من شكل من أشكال ضعف الانتصاب في مرحلة ما من حياتهم. ويستمر تأثير عملية الحقن بالبوتوكس لمدة ثلاثة أشهر فقط.
واستعرض بحث جديد، نُشر في مجلة "يورولوجي"، سبع دراسات عن البوتوكس والضعف الجنسي، تعود إلى التسعينيات، شملت 362 رجلاً، وتضمنت بيانات بشرية وحيوانية، دون أن تحدد المراجعة ما إذا كان جميع الرجال يعانون من ضعف الانتصاب أو مدى خطورة حالاتهم.
وحقن المشاركون إما البوتوكس أو دواء وهمي في قاعدة القضيب، وتم قياس الفعالية باستخدام مقياس صلابة الانتصاب، والذي يقيس قوة الانتصاب على مقياس من أربع نقاط، تتراوح من صفر (القضيب لا يكبر) إلى أربعة (القضيب صلب تمامًا).
وقاموا أيضًا بقياس تدفق الدم إلى القضيب باستخدام الموجات فوق الصوتية، واستطلعوا الرجال لتحديد مدى ضعف الانتصاب لديهم قبل العلاج وبعده.
اقرأ أيضا:
دراسة: الإجهاد المزمن يسرع انتشار سرطان القولون بشكل كبيروأظهرت إحدى الدراسات أن حوالي نصف أولئك الذين عولجوا بالبوتوكس استجابوا بشكل إيجابي حتى بعد ثلاثة أشهر، لكن الآثار تلاشت بعد ستة أشهر.
وأظهرت دراسة أخرى أن 40 في المائة من الرجال العاجزين الذين أُعطوا حقنة تمكنوا من ممارسة الجنس بعد ثلاثة أشهر من العلاج، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
وقال الفريق، بقيادة الدكتور رواد أبو زهر، أخصائي المسالك البولية في جامعة ليبر دي بروكسيل، إن جميع الدراسات أظهرت أن البوتوكس ساعد في تحسين مشاكل الانتصاب.
وكتب الباحثون قائلين: "بالنسبة إلى مدة الاستفادة من حقن بونت – إيه، فقد وصفت الدراسات المذكورة أعلاه فائدة واضحة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العلاج. يبدو أن هذه الميزة تتراجع لتصل إلى فترة الستة أشهر. هذا يسلط الضوء على أهمية نظم الصيانة في مثل هؤلاء المرضى".
لكنهم قالوا إن حجم العينة الصغير يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات، ولا ينبغي التخلص من البوتوكس من أجل الضعف الجنسي حتى تنتهي التجارب السريرية.
ويُعتقد أن البوتوكس يحسن الانتصاب عن طريق الإرخاء المؤقت للعضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية في القضيب. ويمنع الإشارات العصبية التي عادة ما تقيد هذه العضلات، مما يؤدي إلى ضخ الدم في العضو.