مع دخول فصل الشتاء، ينتشر السعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف، لكن هل تعلم أن لون البلغم والمخاط يمكن أن يقدم بعض الأدلة المهمة حول حالتك الصحية، وكذلك كيف يتعامل جسمك مع نزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي؟

عندما يتعلق الأمر بالبرد قد يبدو المخاط والبلغم أمرًا طبيعيًا، تقول الدكتورة سارة بروير، المديرة الطبية لموقع "هيلث سبان"، إن حقيقة إصابتك بسيلان الأنف أو سعال البلغم تظهر أن جسمك يقاوم العدوى، ونأمل أن يزيله من جسمك.

وتضيف: "يمكن أن يكشف لون بلغمك عن مدى خطورة إصابتك بالعدوى، وإذا تغير لونه بشدة أو كان ملطخًا بالدماء، فمن الحكمة طلب المشورة الطبية".

من الطبيعي أن تعاني من بعض المخاط، لأنه يحمي الجسم، وفقًا للدكتورة بروير: "يقوم بذلك عن طريق الحفاظ على رئتينا، والمسالك الهوائية، وترطيب الممرات الأنفية، وحمل الأجسام المضادة والخلايا المناعية، التي تساعد في محاربة العدوى".

لذلك، مع إصابة الأشخاص البالغين بمتوسط مرتين إلى ثلاث نزلات برد كل عام، إليك ما يجب البحث عنه عند السعال ونفث الأنف، وما يمكن أن يشير إليه لون البلغم، وفق ما أوردت صحيفة "ذا صن":

الصافي

يعتبر المخاط والبلغم الصافي أكثر الأنواع صحة. تقول الدكتورة بروير: "يعتبر المخاط الصافي السائل علامة جيدة"، لأن "هذا يعني أن ممراتك الأنفية لا تقاوم الزكام. ويعني أيضًا أن الماء والأجسام المضادة والإنزيمات والبروتينات والأملاح الذائبة التي تشكل المخاط، يمكنها مواصلة عملها - الحفاظ على ممرات الأنف رطبة".

الأبيض 

يميل هذا إلى أن يكون أكثر سمكًا، ويعني في كثير من الأحيان أن أنسجة الأنف قد انتفخت، بحيث لا يمكن للمخاط الموجود في الأنف أن يتحرك عبر الممرات الأنفية بالسرعة المعتادة.

تقول الدكتورة بروير: "يصبح أكثر سمكًا، وكتلًا، وغائمًا بسبب انخفاض مستويات الرطوبة. إذا كنت تسعل البلغم الأبيض، فقد يعني ذلك أنك مصاب بعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، مثل التهاب الشعب الهوائية أو احتقان الجيوب الأنفية".

الأصفر 

تقول الدكتورة بروير: "المخاط و/ أو البلغم الذي يكون قوامه كثيفًا ومظلمًا جدًا، قد يعني أنك مصاب بعدوى فيروسية أو بكتيرية في الجيوب الأنفية، أو في الجهاز التنفسي السفلي. اللون الأصفر الغامق، وحتى الأخضر، يحدث عندما تندفع خلايا الدم البيضاء لمكافحة العدوى".

لذا تنصح باستشارة الطبيب إذا استمر هذا المخاط اللوني لأكثر من بضعة أيام.

الوردي 

يمكن أن يكون البلغم الوردي علامة على وجود سوائل في الرئتين، والمعروفة أيضًا باسم "الوذمة الرئوية" وفقًا للدكتورة بروير، مضيفة أن "الأشخاص الذين يعانون من الوذمة الرئوية الحادة يولدون بلغمًا ورديًا مميزًا للغاية".

والوذمة الرئوية هي في الأساس عبارة عن سوائل كثيرة على الرئتين ويمكن أن تؤدي أيضًا إلى ضيق في التنفس وكذلك بلغم وردي. وغالبًا ما يكون قصور القلب سببًا لها.

اقرأ أيضا:

دراسة: الإجهاد المزمن يسرع انتشار سرطان القولون بشكل كبير

الأحمر

اللون الأحمر هو اللون الأكثر إثارة للقلق الذي قد يكون عليه المخاط أو البلغم.

إذا كنت تسعل كميات صغيرة من الدم الأحمر الفاتح، فمن المحتمل أن يكون ذلك من الرئتين، "قد يكون سببه السعال أو الإصابة بعدوى في الصدر، أو في بعض الأحيان، علامة على وجود ورم في الرئة".

تحذر الدكتورة بروير قائلة: "إذا كان البلغم لديك صدئًا أو ملطخًا بالدماء، يجب أن ترى أخصائي رعاية صحية على وجه السرعة. يحدث هذا غالبًا عند كبار السن الذين يدخنون".

البني

من المرجح أن يحدث المخاط البني اللون و/ أو البلغم إذا كنت مدخنًا، خاصة إذا كنت مدخنًا شرهًا، و"يمكن أن يكون سببه الدم الجاف من نزيف الأنف، أو الإصابة بنزلة برد، أو قطف الأنف".

وتضيف الدكتورة بروير: "يمكن أن يأتي المخاط البني أيضًا من تلوث الهواء واستنشاق دخان الحريق. قد يكون المخاط البني أيضًا علامة على التهاب رئوي أو دم قديم. قم بزيارة طبيبك الذي يمكنه تقديم المشورة والتوجيه".

الأسود

يمكن أن ينتج المخاط الأسود و / أو البلغم عن استنشاق الأوساخ أو الغبار الداكن اللون. تقول الدكتورة بروير: " يمكن أن يتسبب التدخين أيضًا في ظهور خطوط سوداء في المخاط".

تعاني من البرد؟

توصلت الأبحاث إلى أن الأدوية العشبية التقليدية لنزلات البرد والإنفلونزا التي تحتوي على مستخلص عشب طازج من إشنسا بوربوريا تقلل من حدوث التهابات الجهاز التنفسي.

تقول الدكتورة بروير: "إن تناول الفيتامينات A و E و D بشكل جيد مرتبط بعدد أقل من مشاكل الجهاز التنفسي"، مضيفة أن التغذية الجيدة مهمة في دعم صحة المناعة.

استمتع بالخضروات الورقية الخضراء والفواكه الحمراء والخضروات والمكسرات والبذور والأسماك الزيتية.

الزنك والسيلينيوم ضروريان أيضًا للمناعة. حاول إضافة المكسرات والمأكولات البحرية والدواجن والحبوب الكاملة إلى نظامك الغذائي.

يمكن أن يساعد مكمل الفيتامينات والمعادن، الذي يتم تناوله يوميًا، في سد أي فجوات موجودة في نظامك الغذائي.