علامات حسن الخاتمة يستبشر بها بدخول الجنة.. هذه أشهرها
بقلم |
محمد جمال حليم |
الخميس 28 نوفمبر 2024 - 09:01 ص
يعيش المؤمن أو غيره في هذه الحياة بطولها وعرضها ثم يقبض وتذهب روحه إلى بارئها وخالقها سبحانه وتعالى. وفي ختام حياة المسلم تظهر أحيانًا بعض العلامات التي تبين هل ختم له بخير أم ختم له بسوء .. فلحسن الخاتمة علامات كما أن لسوء الخاتمة علامات . ولا شك أن من يحسن عمله ويكون طريق الله في حياته يختم بالخير، أما من لا يحسن ويظل لا يهتم بآخرته وكل همه حياته وشهواته فيختم له بسوء إن لم يدرك توبة قبل الممات.
التبسم عند الاحتضار:
ومن الأمور المشاهدة ما يحدث في بعض الأحيان من تبسم الميت قبل موته ويقبض على هذه الحالة.. والسؤال هل يعد هذا التبسم أمارة وعلامة لحسن الخاتمة أم لا؟ نعم ليس هناك نص صحيح صريح بأن التبسم عند الموت من علامات حسن الخاتمة، ولكن هذا يفهم من عدة نصوص، فإن المحتضر - إن كان من أهل السعادة - فإنه يرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة، ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان. رواه أحمد عن البراء رضي الله عنه. وهنا يجدر أن نبين أن التبسم في هذه الحال حتى يقبض ليها بها استبشار ومما يدل على هذا أيضاً ما رواه أحمد عن طلحة بن عبيد الله عندما زاره عمر وهو ثقيل وفيه: إني سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ما منعني أن أسأل عنه إلا القدرة عليه حتى مات، سمعته يقول: إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا أشرق لها لونه ونفس الله عنه كربته، قال: فقال عمر: إني لأعلم ما هي، قال: وما هي؟ قال: تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه عند الموت: لا إله إلا الله ؟ قال طلحة: صدقت هي والله.
علامات حسن الخاتمة:
ولحسن الخاتمة علامات كثيرة جاءت بها الأحاديث ومن هذه العلامات ما يلي: -النطق بالشهادة عند الموت، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة. رواه أحمد وأبو داود. - ومنها: الموت بعرق الجبين، وأما الموت برشح الجبين.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: المؤمن يموت بعرق الجبين. رواه أحمد والنسائي والترمذي وابن ماجه، قال العلماء: أي يشتد الموت على المؤمن بحيث يعرق جبينه من الشدة لتمحيص ذنوبه أو لتزيد درجته. - ومنها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، وأما الموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر. رواه أحمد والترمذي وحسنه الألباني. - ومنها: الاستشهاد في ساحة القتال لأنه ختم له على عمل صالح؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. وقال الله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" {آل عمران:169}.
الموت بداء البطن:
أيضا من مات بالطاعون وداء البطن والغرق والهدم والحرق والمرأة تموت في نفاسها.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب الهدم شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، وصاحب الحرق شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة. رواه النسائي وغيره. التوفيق للعمل الصالح قبل الموت يعد أمارة لحسن الخاتمة فقد صحَّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله. قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته. رواه أحمد والترمذي والحاكم.