الاستحمام في الصباح جزء من الروتين اليومي لكثير من الناس للاستيقاظ والشعور بالانتعاش طوال اليوم، لكن وفقًا لأحد خبراء النظافة، فإن الاستحمام يوميًا "ليس مهمًا" ولا يلزم القيام به على الإطلاق.

قالت البروفيسور سالي بلومفيلد، من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، إن السبب الوحيد وراء قيامنا بذلك هو أن نكون "مقبولين اجتماعيا" من خلال التخلص من رائحة الجسم "الكريهة".

وفي الأسبوع الماضي، توفي عمو حاجي ، الملقب بـ "أقذر رجل في العالم" والذي لم يغتسل منذ ما يقرب من سبعة عقود، عن عمر يناهز 94 عامًا في إيران.

وحذرت البروفيسور بلومفيلد، من أن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يجرد الجسم من الميكروبيوم ذاتي التنظيم - الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في أجسامنا وتساعد في التحكم في مستويات الزيت على الجلد. ومن الناحية النظرية، يقول أطباء الأمراض الجلدية إنه قد يترك البشرة أكثر عرضة للمهيجات.

وعلى الرغم من ادعاءاتها، اعترفت البروفيسور بلومفيلد بأنها لا تزال تستحم كل يوم للحفاظ على مظهر شعرها "معقولاً".

وقالت لبرنامج "لايف بريكفاست" على راديو "بي بي سي راديو 5": "في رأيي، لسنا بحاجة للاستحمام والاستحمام كل يوم. في الواقع، لسنا بحاجة للاستحمام والاستحمام على الإطلاق. هناك ميكروبات في أجسامنا تنتج روائح كريهة لكنها ليست ضارة لنا. والسبب في أننا نستحم ونستحم هو أننا نريد التخلص من تلك الروائح ونريد أن نشعر بالراحة. هذا جيد- ولكن فيما يتعلق بالوقاية من المرض، فهذا ليس مهمًا حقًا".

اقرأ أيضا:

دراسة: الإجهاد المزمن يسرع انتشار سرطان القولون بشكل كبير

وأضافت: "لسنا بحاجة للاستحمام أو الاغتسال على الإطلاق. سبب قيامنا بذلك هو أن نكون مقبولين اجتماعيًا. نحن نفعل ذلك في الصيف للتخلص من العرق، ولجعلنا نشعر براحة أكبر. لكن لدينا أيضًا بعض الحشرات غير الضارة التي تتواجد في المنزل في أماكن مظلمة ورطبة وتقوم بتفتيت العرق وتفتيت البول لإنتاج روائح كريهة، مما يجعلنا غير مقبولين للآخرين. إذن هذه هي الأسباب التي تجعلنا نستحم بشكل أساسي".

وأشارت إلى أن الجسم تطور ليصبح به ميكروبيوم "لطيف ومستقر ويهتم به"، ولكن يمكن تجريده عن طريق الغسيل المستمر بالصابون.

وتابعت: 'ليس لدينا أي دليل قاطع على ما يفعله (الاستحمام اليومي بالصابون) لكننا نعلم من جائحة كوفيد أنه عندما كان الناس يغسلون أيديهم بطريقة هوسية للغاية، كانت أيديهم تُجرد من الزيوت وتصبح جافة. لذلك ليس من الجيد بالنسبة لنا أن نستحم بانتظام".

لكن المفاجأة عندما سُئلت عما إذا كانت تمارس ما توصي به، قالت: "أستحم كل يوم كجزء من غسل شعري. لقد أكون عبثًا وأحب أن يبدو شعري معقولًا ومن أجل القيام بذلك، يجب أن يتم ذلك كل يوم، وهذا ما أفعله".

وأشارت إلى أنه يجب على الناس دائمًا غسل أجسادهم بالكامل قبل الذهاب إلى حمام السباحة.

قالت: "يمكننا أن نؤوي جميع أنواع الميكروبات على أجسامنا التي نشعر بالراحة معها تمامًا ولكن نضعها في حمام سباحة ويمكننا نقلها إلى أشخاص آخرين. لذلك أود أن أقول أن هذه هي المرة الوحيدة التي يجب أن نستحم فيها حقًا".

كما حثت على غسل الأيدي بانتظام، حتى لو لم يقوموا بالاستحمام.

قالت البروفيسور بلومفيلد: "لا يزال غسل اليدين أمرًا حيويًا لمنع انتشار العدوى والأمراض"، وتابعت: "علينا أن نغسل أيدينا في لحظات معينة مثل عندما نتعامل مع الطعام النيء، عندما نستخدم المرحاض، عندما نلمس الكثير من الأسطح، نعلم أن الكثير من الأشخاص قد لمسها وقبل ذلك نحن نأكل".