توصلت الأبحاث إلى أن المخاوف من زيادة الوزن لدى المراهقين تبلغ ذروتها في سن 15 عامًا مدفوعة بوسائل التواصل الاجتماعي، إذ يؤدي التنمر عبر الإنترنت وتغذيات الصور على الهواتف الذكية إلى زيادة وعي الشباب بأجسادهم.
ووجدت دراسة أجريت بجامعة ليدز، أن أكثر من نصف الفتيات ذوات الوزن الزائد - 56 في المائة - اعترفن بأنهن كن "قلقات للغاية" بشأن وزنهن في سن 15، مقابل 37 في المائة من الذكور في نفس العمر، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
وتشير الأرقام إلى أن تسعة من كل 10 أطفال يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في سن 15 عامًا، ارتفاعًا من 60 في المائة في سن 11 عامًا.
ووفقًا البيانات التي تستند إلى 5 آلاف و300 طفل يعانون من زيادة الوزن في جميع أنحاء العالم، فإن المشاكل لم تكن شديدة بالنسبة للمراهقين الأصغر أو الأكبر سنًا كما هو الحال بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 15 عامًا.
التنمر الإلكتروني
وقال قائد الدراسة، البروفيسور بسام بن عباس، من مستشفى الملك فيصل التخصصي في المملكة العربية السعودية: "نشك في أن التحديات الاجتماعية مثل التنمر الإلكتروني يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوعي الذاتي والقلق بشأن الوزن بين هذه الفئة العمرية. قد تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا أيضًا، حيث أن استخدامها أعلى بكثير وقد ارتبط بعدم الرضا عن الجسد."
اظهار أخبار متعلقة
ويحذر الخبراء من أن الدهون الزائدة يمكن أن تضر بالصحة العقلية للشباب.
وأظهرت الدراسة، التي عرضت نتائجها في المؤتمر الدولي للبدانة في ملبورن بأستراليا، أن الأطفال البدناء يحاولون بانتظام إنقاص الوزن ويعتقدون أنها مسؤوليتهم.
وقال ثلثا الفتيات ونصف الصبية إنهم حاولوا إنقاص وزنهم العام الماضي، واعتقد 65 في المائة أن الأمر متروك لهم، وليس والديهم.
وأضاف البروفيسور بن عباس: "إن معرفة أن الإناث قلقات بشأن وزنهن أكثر من الذكور - وأكثر من نصفهن قلقات للغاية - يشير إلى أنهن قد يحتاجن إلى مزيد من الدعم، خاصة في هذا العمر".