توصلت دراستان أجرتهما جامعة بنسلفانيا الأمريكية إلى أن تناول البرقوق كجزء من النظام الغذائي اليومي يساعد في منع فقدان العظام، خاصة في منطقتي الورك والساق، ويحافظ على قوة العظام لدى النساء بعد سن اليأس.

استكشفت الدراسة الأولى، الالتهاب وصحة العظام، في حين قيمت التجربة السريرية التي أجريت أيضًا في بنسلفانيا، تأثير تناول 50 جرامًا، أو خمسة إلى ستة حبات برقوق يوميًا و100 جرام، أو 10 إلى 12 حبة برقوق يوميًا، على كثافة العظام وهندسة العظام وقوة العظام المقدرة خلال تدخل غذائي لمدة 12 شهرًا.

وبحثت الدراسة الأولى التي شملت 235 امرأة بعد بلوغ سن اليأس، وعرضت خلال الاجتماع السنوي لجمعية سن اليأس في أمريكا الشمالية في أتلانتا، العلاقة بين الخلايا المنتشرة التي تطلق موادًا لتقليل الالتهاب، ومقاييس مختلفة لصحة العظام، بما فيها كثافة العظام والهندسة والقوة.

الالتهاب المزمن وهشاشة العظام

وقال العلماء، وفقٌا لوكالة "يو بي آي"، إن دراسات سابقة أشارت إلى وجود صلة بين الالتهاب المزمن وهشاشة العظام وخطر الكسور، لذلك، بدأوا دراستهم من خلال التحقيق في العلاقة بين المؤشرات الحيوية للالتهاب والعظام عند النساء بعد سن اليأس، وهذا ساعد في إنشاء خط أساس قبل التدخل الغذائي الذي يتضمن تناول البرقوق.

أشارت النتائج إلى أن المستويات الأعلى من علامات الالتهاب ارتبطت بانخفاض درجات العظام التربيقية في العمود الفقري القطني بين المشاركين في الدراسة - وكلما زاد الالتهاب، كانت صحة العظام أضعف.

قالت كوني روجرز، الأستاذة ورئيسة قسم علوم التغذية بجامعة جورجيا، في البيان إن هذا يشير إلى أن الالتهاب "قد يكون وسيطًا مهمًا لفقدان العظام بعد انقطاع الطمث وهدفًا محتملاً للعلاجات الغذائية".

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإن 18.8 في المائة من النساء اللواتي يبلغن من العمر 50 عامًا أو أكثر يعانين من هشاشة العظام في عنق عظم الفخذ أو العمود الفقري القطني، مقارنة بـ 4.2 في المائة من الرجال خلال نفس العمر يعانون من هذه الحالة.

اقرأ أيضا:

دراسة: الإجهاد المزمن يسرع انتشار سرطان القولون بشكل كبير

هرمون الاستروجين

ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض مستويات هرمون الاستروجين مع بداية انقطاع الطمث، مما يؤدي إلى فقدان كثافة العظام التربيقية والقشرية. وقال العلماء في بيان صحفي إن العظم التربيقي هو اللب الداخلي الإسفنجي الذي يشبه قرص العسل، في حين أن العظم القشري هو السطح الخارجي القوي.

وقالوا أن نقص هرمون الاستروجين يساهم أيضًا في زيادة "الوسطاء الالتهابيين" الذين يثبطون تكوين العظام.

اشتملت الدراسة الثانية على مجموعة ضابطة لم تأكل البرقوق، 50 جرامًا (خمسة إلى ستة برقوق) يوميًا، و100 جرام (10 إلى 12 حبة برقوق) يوميًا، ومجموعة مجمعة، مثلت المجموعة المشتركة من النساء اللائي تناولن خمسة إلى ستة أو 10 إلى 12 حبة برقوق في اليوم.

"في السابق، أظهرت النتائج، أن تناول خمسة إلى ستة حبات برقوق يوميًا لمدة 12 شهرًا أدى إلى الحفاظ على العظام في منطقة الورك، وهو ما يمكن ملاحظته خلال فترة ستة أشهر ويستمر حتى 12 شهرًا.

وقالت ماري جين دي سوزا، الباحثة الرئيسية في الدراسة، في بيان، إن الجزء الثاني من التجربة العشوائية المضبوطة، قدم التصوير ثلاثي الأبعاد للعظام بعض المعلومات الإضافية حول استجابة العظام لتناول البرقوق يوميًا".

وأظهرت أحدث النتائج، أن تناول البرقوق "يحافظ على كثافة المعادن الحجمية للعظام وقوتها في مواقع قصبة الساق الحاملة للوزن، والتي تكون في الغالب مواقع قشرية"، وفقًا لما ذكرته دي سوزا، الأستاذ المتميز، ومدير مختبر صحة المرأة والتمارين الرياضية ببنسلفانيا.

وأضافت أن قوة العظام المقدرة في قصبة الساق تم الحفاظ عليها في المجموعة المجمعة من النساء، وتم الحفاظ على كثافة العظام الحجمي القشري في مجموعات النساء اللواتي يأكلن من 5 إلى 6 برقوق في اليوم و10 إلى 12 حبة برقوق في اليوم.

وأشارت إلى أنه "على هذا النحو، يبدو أن البرقوق قد يساعد في منع فقدان العظام، خاصة في الورك والساق".