يعد البيض من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية التى تعمل على تعزيز صحة الجسم وحمايته من الأمراض، حيث تحتوى بيضة واحدة كبيرة مسلوقة على فيتامين أ، الفولات، فيتامين ب، فيتامين ب 12، الفوسفور، السيلينيوم.
ويساعد البيض أيضًا في الحماية من الأمراض والحفاظ على اللياقة، لذلك لا يوجد سبب يمنع من إدراجه ضمن النظام الغذائي الصحي المتوازن.
ويصف روب هوبسون، رئيس قسم التغذية في شركة "هيلث سبان" للمكملات الغذائئية ببريطانيا، البيض بأنه "أحد أكثر الأطعمة المغذية التي يمكنك تضمينها في النظام الغذائي".
ويقول إن "تناول بيضتين يوفر مصدرًا لكل الفيتامينات والمعادن الأساسية تقريبًا، باستثناء فيتامين ج وب 3"، وفقًا لما أوردته صحيفة "ذا صن".
مصدر للبروتين
وأوضح روب أن فيتامين ب مهم للعديد من الأشياء من الحفاظ على العضلات واكتسابها، وحتى النمو والتطور ودعم جميع الخلايا بشكل عام، إذ "يعتبر البيض مصدرًا للبروتين وهو ذو قيمة خاصة للنباتيين"، لكونه مشبعًا للجسم ويمكن أن يساعد في إنقاص الوزن.
وأشار إلى أن هناك بحثًا يوضح أن تناول البيض على الإفطار يمكن أن يساعد في الحد من تناول السعرات الحرارية على مدار اليوم بأكثر من 400 سعر حراري، متابعًا: "يحظى البروتين أيضًا بشعبية لدى الأشخاص الذين يمارسون العديد من التمارين لأنه يساعد في بناء كتلة العضلات والحفاظ عليها".
لماذا لا تجرب بيضة مسلوقة بعد التمرين؟
قال روب: "الوجبات الخفيفة الغنية بالبروتين هي أيضًا خيار جيد للأشخاص الذين يقضون فترات طويلة بين الوجبات، لأن لها تأثيرًا ضئيلًا على مستويات السكر في الدم، على عكس الاحتمالات السكرية، والتي يمكن أن تسبب ارتفاعًا في مستويات السكر في الدم مما يؤدي إلى انخفاض الطاقة، وآلام الجوع والرغبة الشديدة في المزيد من السكر".
الوقاية المحتملة من الأمراض
فيتامين (د) الموجود في البيض يمكن أن يساعد في حماية الجسم من أمراض معينة. وتحتوي بيضتان فقط على 29 في المائة من الحصة اليومية الموصى بها من فيتامين د.
بالإضافة إلى الحفاظ على صحة العظام، أظهرت الدراسات أن المستويات المنخفضة من فيتامين د قد تترافق مع مجموعة من الأمراض، من بينها بعض أنواع السرطان وأمراض القلب والتصلب المتعدد.
يقول روب: "يعتبر البيض أيضًا مصدرًا غنيًا لمادة الكولين المضادة للأكسدة، والتي قد تساعد في الحماية من فقدان الذاكرة".
يضاف إلى ذلك أن مضادات الأكسدة لوتين وزياكسانثين، وكلاهما موجود في البيض، يمكن أن تحمي من الضمور البقعي المرتبط بالعمر، وهو مساهم كبير في الإصابة بالعمى.
تعزيز جهاز المناعة
تدعم العديد من العناصر الغذائية الموجودة في البيض جهاز المناعة، بما في ذلك الفيتامينات أو د و هـ ومعادن الزنك والسيلينيوم والحديد. وجميعها يلعب دورًا في الأداء السليم لجهاز المناعة.
يوضح روب قائلاً: "فيتامين هـ والحديد والزنك والسيلينيوم مطلوبة لإنتاج أجسام مضادة تكافح الالتهابات في الجسم".
ماذا عن الكوليسترول؟
يعزف البعض عن تناول البيض بسبب ما يُفترض أنه يساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
يقول روب أن هذا أدى إلى نصيحة توصي الناس بالحد من استهلاكهم لنظامهم الغذائي. لكن هناك القليل من الأدلة التي ترببط بين تناول البيض ومخاطر القلب والأوعية الدموية.
وأضاف: "نحن نعلم الآن أن الكوليسترول في النظام الغذائي لا يرفع بالضرورة نسبة الكوليسترول في الدم. تشير الدراسات إلى أنه في بعض الحالات، قد يزيد الكوليسترول الغذائي الموجود في البيض من مستويات الكوليسترول "الجيد"، مما قد يساعد في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية".
وتابع: "الأشخاص الوحيدون الذين يحتاجون إلى مراقبة ما يتناولونه من البيض هم أولئك الذين يعانون من اضطراب وراثي، أو فرط كولسترول الدم العائلي، أو متغير جيني يسمى ApoE4، والذي يتسبب في ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم".
اقرأ أيضا:
ما هو الفرق بين البيت العتيق والبيت المعمور؟ ومكان كل منهما؟