أهوال يوم القيامة تفوق الوصف، ولا يعلم مداها إلا الله، حيث جاء في الأثر: " «لو أن دلوا، من الغساق وضع على الأرض لمات من عليها».
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج عنق من النار لها عينان يبصر بها، وأذنان يسمع بها، ولسان ينطق به، يقول: إني وكلت بكل جبار عنيد، وبكل من دعا مع الله إلها آخر والمصورين ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يخرج عنق من النار أشد سوادا من القار فيقول: إني وكلت بكل جبار عنيد، ومن يدع مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس.
أهوال العرض على النار:
-عن مجاهد، في قوله: " على النار يفتنون" ، يعني: يحرقون، أي كما يفتن الذهب في النار " ذوقوا فتنتكم" ، يعني تحريقكم، وفي قوله: " ثم في النار يسجرون" قال: يقول: «توقد بهم النار».
- وذكر عن أحد التابعين، في قوله: " حميما وغساقا".. قال: " الغساق ما ينقطع من جلود أهل النار وصديدهم".
وجاء في قوله: " تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون" .. قيل: " لفحتهم النار لفحة فما أبقت لحما على عظم إلا ألقته عند أعقابها ".
-وعن ابن مسعود في قوله تعالى : " إنها ترمي بشرر كالقصر".. أما إني لست أقول كالشجر، ولكن كالحصون والمدائن ".
- عن مجاهد، في قوله: -" إنها ترمي بشرر كالقصر" .. قال: يقول: " كأنها حزم الشجر، قال: والجمالات الصفر حبال الجسور ".
- وروى أبو هريرة رضي الله عنه ، وتلا قول الله تبارك وتعالى: " فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار".. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الحميم ليصب على رءوسهم، فينفذ الجمجمة، ثم يخلص إلى جوفه، فيسلت ما في جوفه، حتى يمرق من قدميه، وهو الصهر، ثم يعاد كما كان».
- وقرأ إبراهيم التيمي : " الذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار".. فقال إبراهيم: سبحان من قطع من النيران ثيابا.
اقرأ أيضا:
أخي العاصي لا تمل وتيأس مهما بلغت ذنوبك وادخل إلى الله من هذا الباب.. التوبة