اكتشف العلماء من جامعة إيست أنجليا، أن تغيير بكتيريا الأمعاء يمكن أن يحافظ على الصحة في مرحلة منتصف العمر وما بعدها، مما يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض مثل مرض السكري من النوع 2 والسرطان ومرض الزهايمر.

ومع التقدم في العمر، يمكن لتريليونات الميكروبات في المعدة أن تتقدم في العمر أيضًا، وتصبح هذه البكتيريا والفطريات والفيروسات سامة وتسرع من تطور المرض.

وكشف العلماء كيف يمكن الحفاظ على هذه الميكروبات شابة، وهو ما سيؤدي ليس فقط إلى تقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان والخرف في وقت لاحق من الحياة فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى التخلص من الأعراض المزعجة مثل آلام البطن والانتفاخ في الوقت الحالي.

تأثير البكتيريا السيئة على المناعة 

يمكن أن يشعر المصابون أيضًا بالتعب وصعوبة النوم، لأن هرمون السيروتونين الذي يساعد على النوم يتم إنتاجه بواسطة القناة الهضمية.

وقد يكون عدم تحمل الطعام، والرغبة الشديدة في تناول الطعام، وزيادة الوزن، وتهيج الجلد مثل حب الشباب أو الأكزيما كلها نتيجة للأمعاء غير الصحية أيضًا.

قال خبير اللياقة البدنية والتغذية، بن ويستون، لصحيفة "ذا صن": "إذا كانت أمعائك غير صحية، فقد يتسبب ذلك في إجهاد والتهاب مزمن في الجسم وقد تعاني من ضباب الدماغ والإسهال وآلام المفاصل".

وربطت الدراسات بين بعض البكتيريا السيئة وانخفاض وظائف المناعة وحالات أخرى مثل الربو والسكري وأمراض القلب والقلق والاكتئاب. "وهذا هو السبب في أن صحة القناة الهضمية يمكن أن تحدث فرقًا حقيقيًا في صحتك العامة".

وفيما يلي أهم نصائح بيني من أجل أمعاء صحية: 

اظهار أخبار متعلقة

تناول البروبيوتيك والأطعمة المخمرة 

البروبيوتيك هي بكتيريا حية تساعد على استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء. تناول الزبادي والكفير ومخلل الملفوف والكيمتشي والخضروات المخمرة المليئة بالبكتيريا الجيدة يمكن أن يعزز تنوع ميكروبات الأمعاء ويقلل من الالتهابات.

الفواكه والخضروات 

الأشخاص الذين يتناولون ما لا يقل عن 30 نوعًا من الأطعمة النباتية المختلفة كل أسبوع لديهم بكتيريا أمعاء متنوعة أكثر، ولكن قد يكون من الصعب تحقيق هذا الهدف. ما عليك سوى محاولة تناول أكبر قدر ممكن لتحقيق الفائدة.

الشخص الاجتماعي

أن تكون اجتماعيًا وعلى تواصل مع الأصدقاء فهذا أمر جيد لأمعائك. كشفت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن الأشخاص الاجتماعيين لديهم مستويات مرتفعة من بكتيريا الأمعاء الصحية.

ووجدت نفس الدراسة أيضًا، أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع التوتر أو القلق لديهم تنوع أقل في الميكروبيوم.

لا تنم أبدًا على معدة ممتلئة

لا تنم على معدة ممتلئة أو تستلقي بعد الأكل. تحتاج إلى إعطاء جسمك وقتًا للهضم بشكل صحيح.

الأطعمة المسببة للالتهابات 

ينبغي تقليل تناول الأطعمة المسببة للالتهابات مثل الكربوهيدرات المكررة والسكر والكحول والقهوة واللحوم الحمراء والمحليات الصناعية.

يمكن أن تؤدي القهوة إلى تفاقم الجهاز الهضمي والتسبب في الانتفاخ. ويمكن أن يؤدي السكر إلى خلل في البكتيريا في الأمعاء، مما يسمح للبكتيريا الضارة بالنمو، مع تقليل عدد البكتيريا الجيدة.

الحركة 

أظهرت الدراسات أن الرياضيين لديهم مجموعة أكبر من بكتيريا الأمعاء الجيدة.

يمكن أن يساعد النشاط البدني الجهاز الهضمي بجسمك على التحرك، وجعلك تشعر بمزيد من الراحة.

تساعد الرياضة على ضخ الدم، ويساعد القفز لأعلى ولأسفل في تحريك الأشياء على طول القناة الهضمية أيضًا.

الحبوب الكاملة 

تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشعير والشوفان والكينوا والبرغل على الألياف التي تساعد الأمعاء على تحريك الأشياء من خلالها. وهي تغذي البكتيريا الجيدة ويمكن أن تساعد في زيادة تنوع البكتيريا في الأمعاء.

وأظهرت الدراسات أن تناول حبوب الإفطار المصنوعة من الحبوب الكاملة وكذلك الأرز البني يزيد من هذا التنوع.