أخبار

إذا صعب عليك فعل شيء فلا تقلق وردد هذا الدعاء

كيف تنجح في ضبط نفسك وتعمل على إسعادها؟.. طريقان لا ثالث لهما

كيف تبنى لنفسك قصر كل يوم فى الجنة؟.. الدكتور عمرو خالد يجيب

لا تخش خريفك.. فالربيع آتٍ لا محالة

أعراض مرض السكري.. متى يصبح مميتًا؟

دراسة: عامل رئيس يزيد احتمالية وفاة النساء بسرطان الثدي

رسالة للمقصرّين في حق ربهم.. هذا عفو الملوك فكيف بعفو ملك الملوك؟

عجائب آخر الزمان: يمسخون قردة وخنازير لارتكابهم هذه المحرمات

كيف أستحي من الله وملائكته.. تعرف على فضائل الحياء

احذر هؤلاء الأشخاص.. أخطرهم رقم (5)

نسيت نفسي واهتممت بأولادي بعد طلاقي وهم لا يقدرون تضحياتي.. ماذا أفعل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 19 فبراير 2023 - 05:06 ص

عمري 49 عامًا، أمًا مطلقة منذ 20 عامًا، كان أولادي العشرينيين الآن وقتها أطفالًا، توليهم إعالتهم وتربيتهم وتعليمهم وحدي.

ومشكلتي أنهم الآن لا يقدرون شيئًا من هذا، وأنا أصبحت أمرض كثيرًا، لا أكاد اتعافى من مرض إلا وأصبت بآخر، فضلًا عن إصابتي بامراض مزمنة.

أنا حزينة لعدم تقديرهم،  وخائفة أن يتركوني وحدي في نهاية عمري وضعفي.

ما الحل؟




الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك تمامًا وأتفهم الوضع الصعب الذي أجبرت عليه.

في هذه الدنيا نضطر أحيانًا يا عزيزتي أن نرتدي لامة الحرب ونصبح محربين بدون اختيار، ومع هذا الوضع نضطر أيضًا لإخفاء مشاعرنا، وهي غالبًا "الخوف"، "الغضب".

ولاشك أن كبت المشاعر ودفنها أو اخفاءها أيًا كانت طريقته يتسبب في حدوث ضغوط متراكمة، ولأن الكبت له حد، فما يحدث بعد فترة كبت تطول أو تقصر هو الانفجار الهائل، أو انفجارات متتالية، تكون على شكل انهيارات جسدية ونفسية، وهو ما يحدث معك الآن.

ربما تتسائلين: ولكن هذه الضغوط قديمة ، ولت وانتهت، وليست آنية؟

والاجابة هي: نعم قديمة ووولت وفي الماضي ولكن أثرها يظهر الآن!

لذا، لابد من التعامل مع نفسك الآن برفق، وتغيير نمط حياتك السابق الضاغط، والتخفف من الأعباء التي كانت تثقل عاتقك وأدت إلى انهياراتك وانفجاراتك، فقد أصبح أولادك بالغين وراشدين ولم يعودوا أطفالًا كما السابق.

أيضًا، لابد من إدراك أن الأمر كان اختيارك، سواء الطلاق أو رعاية الأبناء، وليس فقط "أقدارًا"، وأنت اخترته لأنه متماشي مع سمات شخصيتك المسئولة "الجدعة" التي لا ترضى الإهانة والظلم، ولكننا على الرغم من هذا كله قد نشعر بالظلم والاجبار بسبب متاعب وضغوط الدور، فنطالب الآخرين بالتقديروالتعبير عنه بشدة مما يضاعف المشكلة ويزيد الطين بلة ويبعد أحبائنا "أولادنا" عنّا.

 والآن، تذكري يا عزيزتي أن من قام بهذا كله هو "أنت" فلا تخافي، نعم، لا تدعي مخاوفك تسيطر عليك، فمن قام بهذه الأعباء الجسيمة هو أنت ومن أعانك هو الله، وهذه القدرة وهذا العون موجود ولا يتركك الله، هكذا يجب أن تصدقي في نفسك وعون الله لك.

هيا يا عزيزتي، هوني على نفسك، وارفقي بها، وأعيدي ترتيب حياتك، وأوراقك، وتوكلي على الله، ووسعي دوائر علاقاتك الآمنة، ومعارفك، لتكملي حياتك وتستمتعي بها.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.






الكلمات المفتاحية

طلاق تضحيات أم مطلقة إعالة أطفال عمرو خالد انفجارات نفسية كبت المشاعر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 49 عامًا، أمًا مطلقة منذ 20 عامًا، كان أولادي العشرينيين الآن وقتها أطفالًا، توليهم إعالتهم وتربيتهم وتعليمهم وحدي.