ورد سؤال إلى موقع (amrkhaled.net) يقول: "أنا فتاة أبلغ من العمر 16 عاما أصلي والحمد لله وقد نشأت في أسرة تصلي كلها من أبي وأمي وأخي، لكن لدي مشكلة لا أدري كيف أتصرف بها وهي أن والدي لا يتحسب في علاقته بأمي وفي غرفة نومهما من شعورنا بهم، فقد فوجئت في أكثر من مناسبة بأبي وأمي عاريين في أثناء العلاقة بينهما وكان ذلك بالنهار ودون التحسب لتواجدنا وأخجل أن أنبههما لهذا فماذا أفعل"؟.
عليك أيتها الأخت الصغيرة بأخذ الحيطة في الظروف التي تشعرين فيها بالاستثنائية بين أبيك وأمك، خاصة إذا شعرت بأن هناك شيئًا ما في البيت، لطالما أنهما كانا في غرفة من غرفة المنزل، فيجب عليك الاستئذان حين الدخول عليهما في أي وقت وفي أي ظروف، طالما أن والدك لا يأخذ الحيطة الكاملة في علاقته بأمك.
اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟وارجعي لقول الله تعالى:( يا أيُّها الذينَ آمَنوا ليَستَأذِنْكُمْ الذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ والذِينَ لَمْ يَبْلُغوا الحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الفَجْرِ وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ ومِن بَعْدِ صَلاةِ العِشاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ ولاَ عَلَيْهِمْ جُناحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الآياتِ واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وإذَا بَلَغَ الأطْفالُ مِنْكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ واللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) (سورة النور : 58 ، 59) .
ويؤخذ من هاتين الآيتين أن الاستئذان مطلوب من الأبناء الذين يعيشون مع الأسرة، وذلك في الأوقات التي يغلب فيها النوم والخلود للراحة، بما يتبع ذلك من تخفيف الملابس وتعرُّض العورات للانكشاف وهي:
1 ـ قبل صلاة الفجر؛ لأنه وقت النوم المستغرق غالبًا.
2 ـ وقت الظهيرة وتغلب فيه القيلولة والتخفيف من الملابس وطلب الراحة بالنوم.
3 ـ بعد صلاة العشاء؛ لأنّه وقت الاستعداد للنوم.
وقد ورد عن ابن عباس أن الناس فرّطوا في هذا الأدب، وعلله بأنهم أولاً كانوا لا يضعون ستورًا على أبوابِهم وحجالهم ـ مخادعهم ـ فربّما يفاجِئ الطفل أو الشاب مع أهله، لكن لما أثَرَوْا واتّخذوا الستور والمخادِع الخاصّة تهاونوا في الإذن، ظَنًّا أنه لا حاجة إليه.