أمي طول عمرها تفرق بيني وبين أخي الصغير، تعامله دائمًا المعاملة التي طالما تمنيتها، تقسو علي ولا تحبني على الرغم من أنني كنت أكثر حنية عليها مقارنة بأخي، ليس ذنبي أنني أشبه والدي الذي أذاها وطلقها، والله كنت أحبها جدًا، ولكن مع الوقت وافتقادي لها خاصة في أوقات شدتي بدأت مشاعري تتغير حتى أنني بدأت أكرهها لظلمها؟
(إ. ع)
مهما حدث منها ستظل والدتك، وربما مشاعر كرهك التي تشعر بها مؤقتة لسوء تصرفها وقسوتها معك، وبإذن الله ستزول بمجرد تحسن الوضع بينك وبينها، حاول أن تتحدث معها وأنك تحتاج دعمها، وأنك لا تفعل شيئًا يستحق غضبها منك، اسع لإعادة ثقتها بك.
حاول أن تتحدث معها وتذكر دائمًا فضل الأم وأن الله سبحانه وتعالي أوصى بها: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"، فعقوق الوالدين ابتلاء شديد حاول أن تتجنبه.
اتق الله في والدتك، ادع الله سبحانه كثيرًا أن يصلح حالها فلعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، اصبر وتغافل، وحاول تهدئة الأمور بينكما، ودائمًا تذكر أنه قد يكون السن والطباع السبب الرئيسي في طريقتها القاسية.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!