في حين يشعر الناس بالقلق عند الإصابة بالحمى والقشعريرة والصداع وآلام العضلات والمفاصل والغثيان وتضخم الغدد الليمفاوية خشية من إصابتهم بفيروس كوفيد – 19، فإن هذه العلامات أيضًا قد تكون أيضًا مؤشرًا الإصابة بـ "مرض لايم"، وهو مرض نادر نسبيًا موجود في جميع أنحاء العالم.

وينتقل "مرض لايم" عبر لدغة من قراد يحمل الفيروس، عادة ما يكون في المناطق العشبية أو الكثيفة الأشجار، وعلى الرغم من أن العلاج يمكن أن يكون سهلاً إذا تم اكتشافه مبكرًا، إلا أنه يمكن أن تحدث مضاعفات إذا لم يتم تشخيصه، وعندما ينتشر في الجهاز العصبي أو القلب.

ويعيش بعض الأشخاص المصابين بمرض لايم طوال حياتهم، وهم يعانون من الألم، وفقدان الذاكرة، أو ضبابية الدماغ والصداع، واضطراب النوم من بين قائمة تضم 70 عرضًا.

اظهار أخبار متعلقة

كيف يمكنك التمييز بين مرض لايم وكوفيد؟

قال الدكتور بورفي باريك، عالم المناعة لصحيفة "ميرور"، إن أكبر فرق بين مرض كوفيد ومرض لايم "هو موقع الدخول إلى الجسم. تدخل الإنفلونزا وفيروسات البرد وفيروس كورونا إلى الجسم من خلال الممرات الأنفية وأنسجة الرئة، لذا فإن تحديد أعراض هذه العدوى غالبًا ما يكون الجهاز التنفسي".

في المقابل، "تدخل الميكروبات التي تنقلها القراد إلى الجسم عبر الجلد ومجرى الدم، لذلك غالبًا ما تشمل الأعراض الطفح الجلدي والأعراض المنهجية الغريبة".

عندما يتعلق الأمر بطريقة اكتشاف المرض، فهناك بعض الاختلافات الرئيسية. في المقام الأول، يشبه كوفيد نزلة البرد لدى معظم الناس، مما يتسبب في احتقان الأنف أو التهاب الحلق – بعكس مرض لايم، حيث تميل الأعراض إلى التحسن في غضون أسبوعين تقريبًا، ولكن غالبًا ما تكون أقل من ذلك بكثير.

وفي حين باتت اختبارات كوفيد متوافرة على نطاق واسع، فإنه ليس من السهل تشخيص مرض لايم ذاتيًا.

ووفقًا لمؤسسة (LDUK) الرائدة في مجال مرض لايم بالمملكة المتحدة، فإن "الاختبارات الحالية معيبة. من الممكن الحصول على نتائج سلبية خاطئة ولا يوجد أيضًا اختبار لإثبات أنك قد شفيت".

وفي حوالي ثلثي الأشخاص المصابين يظهر طفح جلدي يساعدهم في التعرف بسهولة على مرض لايم. وقد يظهر عادة بعد ثلاثة أيام من الإصابة، وربما لا يظهر بعد ثلاثة أشهر، ولا يصاب به الجميع.

في الأيام الأولى من الإصابة، قد يظهر طفح جلدي حمامي مهاجر، يُعرف أيضًا باسم "طفح عين الثور". ويكون الطفح الجلدي الدائري أو البيضاوي حول لدغة القراد محاطًا بحلقة من نفس اللون. لكن العلامات تختلف قليلاً.

وتقول (LDUK) إن المرض يمكن أن يأتي على مرحلتين - الأولى تبدو مثل الإنفلونزا، تليها فترة من التعافي، "قبل التدهور البطيء"، و"البعض يصبح على ما يرام وببساطة لا يتعافى. يمكن أن تتغير الأعراض من يوم لآخر وكذلك على مدى فترات زمنية أطول".

ويتداخل مرض لايم في الواقع مع العديد من الحالات، بما فيها مرض التصلب العصبي المتعدد، والخرف، والألم العضلي الليفي، ومتلازمة التعب المزمن ومتلازمة التعب التالي للفيروس (والتي يعد كوفيد طويل الأمد أحدها).

حول مرض لايم

تقدر الدراسات في أوروبا أن واحدًا إلى خمسة في المائة من لدغات القراد يمكن أن تؤدي إلى مرض لايم. ويمكن علاجها بالمضادات الحيوية إذا تم اكتشافها مبكرًا، وهذا هو الحال بالنسبة "لمعظم الناس".

وعلى عكس الحشرات الأخرى، عادةً ما تظل القراد ملتصقة بالجسم بعد أن تعض الشخص قبل أن تسقط بعد عدة أيام. ويمكن أن يقلل سقوطها السريع من فرص الإصابة بمرض لايم. ومع ذلك، إذا تعرضت للعض، يجب أن تكون حريصًا على عدم انتزاعها.

لإزالة القراد بأمان:

استخدم ملاقط ذات رؤوس رفيعة، أو أداة لإزالة القراد. يمكن شراؤها من بعض الصيدليات والأطباء البيطريين ومحلات بيع الحيوانات الأليفة.
أمسك القراد بالقرب من الجلد قدر الإمكان.
اسحب لأعلى ببطء، مع الحرص على عدم عصر القرادة أو سحقها. تخلص منها بعد إزالته.
نظف اللدغة بمطهر أو بالصابون والماء.