الدوالي مرض شائع وتتمثل أعراضه في الشعور بألم أو ثقل غير عادي في الساقين، لكن أولئك الذين يمارسون الجري بانتظام قد يواجهون عدم الراحة العضلية أو التعب أو الآلام المتقطعة بعد ممارسة التمارين المكثفة.

وقال الدكتور مارك براتبي، استشاري الأشعة التداخلية: "الأوردة تحمل الدم من الساقين إلى القلب، ولكن إذا فشلت هذه الصمامات، يمكن أن يتجمع الدم في الساقين، مما يتسبب في تورم الأوردة وتصبح مؤلمة. يمكن أن تؤدي هذه الحالة أيضًا إلى دوالي الأوردة، وهي مشكلة قد يرفضها العديد من العدائين باعتبارها تجميلية، لكنها غالبًا ما تكون علامة على مشاكل أعمق".

وتابع الدكتور براتبي: "إذا شعرت بألم أو ثقل أو تورم في ساقيك بعد الجري، فعليك طلب المشورة الطبية. فتجاهل هذه الأعراض قد يؤدي إلى مضاعفات مثل القرحة الوريدية والدوالي"، وفقًا لصحيفة "إكسبريس".

وينصح الدكتور براتبي العدائين باتخاذ عدة تدابير وقائية لحماية أوردة أرجلهم. 

وتتضمن إرشاداته: "تعمل الجوارب الضاغطة على تحسين الدورة الدموية ومنع تجمع الدم في الساقين. يمكنك ارتداء هذه الجوارب بعد التمرين وأثناء الجري لدعم أوردتك".

وشدد على أن "الراحة مهمة بعد الجري للسماح لعضلاتك بالتعافي وكذلك أوردتك. كما أن رفع ساقيك يعزز تدفق الدم الصحي".

وتابع: "احرص على ترطيب جسمك لمنع الجلطات وغيرها من مشاكل الأوعية الدموية. وبخلاف الجري، قم بتضمين تمارين التمدد وتمارين القوة في روتينك لتقوية عضلات الساق وتخفيف الضغط على الأوردة."

وقد لا تكون الدوالي مجرد مشكلة جمالية؛ فقد تسبب عدم الراحة وتؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة. 

وفي حين أن الحالة وراثية إلى حد كبير، فإن الجري والأنشطة المماثلة قد تؤدي إلى تفاقمها، مما يؤدي إلى أعراض مثل التورم والحكة التي تؤثر على الحياة اليومية.

ويوضح الدكتور براتبي: "يركز علاج الدوالي على معالجة القصور الوريدي الأساسي لتخفيف الأعراض ومنع المضاعفات. يعد الاستئصال بالليزر الوريدي الداخلي (EVLA) إجراءً طفيف التوغل يستخدم طاقة الليزر لإغلاق الأوردة المصابة، وعلاج السبب الجذري للدوالي".

ويوضح بمزيد من التفصيل مدى سهولة العلاج: "إن هذا العلاج بالليزر هو إجراء سهل وبسيط، ولا يتطلب أي تدخل جراحي. وعادة ما يستغرق أقل من ساعتين ولا يتطلب وقتاً طويلاً للتعافي". 

ومضى قائلاً: "إن طلب العلاج على الفور لا يخفف الأعراض فحسب، بل يقلل أيضًا بشكل كبير من خطر حدوث مضاعفات مثل تغيرات الجلد والقرحة".