مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لاهتمامك بأختك وأحوالها النفسية وحياتها.
وما أراه يا عزيزي أن الأمر كله تم تلخيصه في "ضعف الثقة في النفس"، وهذا أسبابه كثيرة ومعقدة، وترجع جذوره غالبًا للطفولة، بحسب العلاقة داخل الأسرة، فالطفل يرى نفسه من خلال علاقته بوالديه، وربما، أو من الواضح أن هناك خلل ما حدث في هذه المرحلة، وتفاقم.
اساءات الطفولة سواء كانت جسدية بكثرة الضرب، التحرش، إلخ أو نفسية باللوم والتوبيخ والتجاهل وغيرها من وسائل لازال يعتبرها بعض الآباء والأمهات من وسائل التربية وهي ما أنزل الله بها من سلطان، من الممكن أن تهز ثقة الطفل بنفسه وتسحقها.
40 عامًا، فترة زمنية طويلة، قضتها أختك في تكريس تقدير منخفض للذات، وصورة وتصورات ذهنية غير جيدة عن نفسها، وهذا الانفصال بين رغبتها في أن تصبح ناجحة، وصوت داخلي عالي يقول لها أنت فاشلة وغير جيدة جعل الغلبة لهذا الصوت، بكل أسف.
فما الحل؟!
بالطبع ما حدث ليس نهاية العالم، وكل مشكلة لها حل وربما حلول، ولكن الوعي وإدراك الواقع جزء مهم، بل أهم خطوة من خطوات الحل، فالاعتراف بالمشكلة هو أول خطوات حلها، ثم التفكير في "حلول" وليس "المشكلة" نفسها، والبحث في الجذور، لتحليل الأمر، وهذا لا يمكن لأي شخص القيام به، وإنما متخصص نفسي، يصل بأختك لدرجة من الوعي بما حدث لها، وأسبابه، ومن ثم استعدال الأمر، وتحسين الصورة الذاتية، وتعلم كيفية التعامل الصحي مع "الذات" ، وهكذا، وتبدأ في خوض رحلة قد تطول أو تقصر لاكتشاف نفسها الحقيقية، وقبولها، وحبها، وتقديرها، واحترامها، وهذا كله لن يتم بشكل عشوائي، أو اجتهاد شخصي، أو بين يوم وليلة.
فلا تتردد في البحث عن معالج/ معالجة، يتصف بالمهارة والأمانة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
زوجي خائن ومتعدد علاقات والآن ابني المراهق يفعل مثله.. ما الحل؟