أخبار

7 أعراض مبكرة للإصابة بورم في المخ

طلاق الوالدين يضاعف خطر إصابة الأطفال بالصدفية

النبي يوصي الصحابة: أقباط مصر"قوة لكم" فاستوصوا بهم خيرًا

"وتواصوا بالصبر".. طريق الصابرين ميسور إلى الجنة

لماذا ندعو حين نسمع أصوات هذه الحيوانات؟

من هم أهل الخوف من الله الذين حرمت النار على أجسادهم؟

الرد على من يدعي أن السنة ليست وحيًا من الله تعالى

غارق في المعاصي والذنوب؟!.. اطلب من الله ولا تستحي

اهدنا الصراط المستقيم.. هذه هي معالم الطريق إليه

كم بيننا وبين عرش الرحمن؟.. دعوة صادقة من قلب صادق

عمر بستانك في الجنة الأرض ولو بزراعة شجرة أو نظافة فناء بيتك

بقلم | أنس محمد | السبت 11 اكتوبر 2025 - 01:56 م



الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، وقد وهب الله الإنسان أرضًا وسماءً لا يزال العلماء حائرون في روعة من أبدع جمالهما، فزين السماء بمصابيح ونجوم وأقمار وشموس، وزين الأرض بطبيعة خلابة ومياه جارية، لا تمل العين من النظر إلى روعتها، ومع ذلك يهمل الكثير من الناس في عمارة هذه الأرض والحفاظ على بديع صنعها، فلا تمتد يده إليها إلا بالتخريب، باقتلاع شجرة، أو إفساد بيئة، من إلقاء القمامة في مياه الانهار والبحار، أو في الطرقات، والتكاسل عن عمارة الأرض.

وقد أمر الله تعالى وسن النبي صلى الله عليه وسلم سنة إحياء الأرض الميتة، وجعل الله إعمار الأرض عبادة، وفقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، وقال تعالى: ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾ [هود: 61].

ووجَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى إحياء الأرض الميتة وهي الصحراء أو كل أرض خربة لا صاحب لها، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَهِيَ لَهُ» رواه أبو داود.

غرس الشجر والنبات في الأرض


ونبه النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية غرس الشجر والنبات في الأرض لإعمارها، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ طَيْرٌ، أَوْ بَهِيمَةٌ، إِلَّا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ» رواه الترمذي، وقال أيضًا: «إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ» رواه أحمد.

وفي الحديث دليل على أن الإنسان إذا حرص أن يدخل الجنة وأن يعمر بستانه فيها، عليه أولا أن يحي الأرض التي استعمره فيها، ولو بغرس شجرة صغيرة، او نظافة فناء بيته والحي الذي يسكن فيه.

اقرأ أيضا:

"وتواصوا بالصبر".. طريق الصابرين ميسور إلى الجنة

التحفيز على إعمار الأرض 


وقد جعل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جزاء من أحيا أرضًا مواتًا أن تكون له، [من أحيا أرضًا ميتةً فهي له، وليس بعد ثلاث سنين حقٌّ] اهـ، والإحياء أن يجعلها صالحة للزراعة ويبدأ في تهيئة الأرض وتنظيفها أو توصيل الماء لريِّها، وليس بأن يحدد الأرض ويبني حولها سورًا مثلًا أو غير ذلك وهو ما يُسمَّى بــ "التحجير".

وما يدل ذلك إلا على حرص الإسلام على التنمية عميقة الأثر في حياة الناس والمجتمعات، ولا يوجههم إلى تحقيق الربح السريع الذي يستنزف موارد الأمم وثرواتها وإفقار أهلها وتركيز الثروة في يد قلَّةٍ من المستأثرين بها، بل كان التوجيه القرآني في هذا السياق واضحًا: ﴿مَا أَفَاءَ اللهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ﴾ [الحشر: 7].

فإحياء الموات يأتي تطبيقا للمنهج الذي وضعه ربنا تعالى في التعامل مع الثروات التي حباها الله لنا، ومحقِّقًا لغاية الله سبحانه من استخلاف الإنسان في الأرض.



الكلمات المفتاحية

التحفيز على إعمار الأرض غرس الشجر والنبات في الأرض

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، وقد وهب الله الإنسان أرضًا وسماءً لا يزال العلماء حائرون في روعة من أبدع جمالهما، فزين السماء بمصابيح ونجوم وأقمار