توصل باحثون إلى أن تمارين الإطالة التي يتم ممارستها يوميًا تساعد في منع شيخوخة الدماغ، ويحتمل أن تقي من الخرف أيضًا.

وشارك في الدراسة ما يقرب من 300 من كبار السن غير النشطين الذين يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل، الذي يتسبب في حدوث تغيرات في الدماغ عند التقدم في السن تؤثر على الذاكرة، ولكن ليس إلى الحد الذي يجعل الأنشطة اليومية صعبة.

وما يقدر بخمسة إلى 20 في المائة ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من الاختلال المعرفي المعتدل، وهو ليس نوعًا من الخرف، لكن الشخص المصاب بالاختلال المعرفي المعتدل أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

تمارين الإطالة لمن يعانون من الاختلال المعرفي

خلال الدراسة، التي أجراها باحثون من كلية الطيب ويك فورست الأمريكية، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تم توجيه نصفهم للقيام بتمارين هوائية معتدلة الشدة، على أجهزة الجري أو الدراجات الثابتة، أربعة أيام في الأسبوع، والنصف الآخر قام بتمارين الإطالة الوظيفية والتوازن و"مجال الحركة".

وبعد عام، أجرى الباحثون اختبارات معرفية ومسح للدماغ. واكتشفوا أن التدهور المعرفي للمجموعة لم يزداد سوءًا، ولم تشر عمليات المسح إلى حدوث انكماش في الدماغ، حسبما توصلوا في الدراسة التي طرحت خلال المؤتمر الدولي لجمعية ألزهايمر 2022 في سان دييجو بالولايات المتحدة.

قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة لورا بيكر، عالمة الأعصاب، إن تمارين الإطالة "ممكنة للجميع".

وأضافت لشبكة CNN: "الأفراد الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف ليسوا طبيعيين من الناحية المعرفية، لكنهم لا يعانون من الخرف"، وعلى الرغم من أنهم قادرون تمامًا على الاعتناء بأنفسهم، كما تقول "لكن ما يتعين عليهم القيام به مرهق".

إذ يعانون من صعوبة في تذكر الأشياء الخاصة بهم؛ مثل "لا أتذكر المكان الذي من المفترض أن أكون فيه. دعني أتحقق من التقويم الخاص بي. لقد نسيت الكتابة في هذا التقويم.. لقد فقدت هاتفي. أين المفتاح؟ لا يمكنني العثور على المفتاح".

وأوضحت "أنهم قادرون على إعادة تجميع صفوفهم في المراحل الأولى وإنجاز الأشياء... لكن الخسائر هائلة".

غير أن هناك قيودَا في الدراسة لأنها لم تتضمن مجموعة لم تقم بأي تمرين على الإطلاق، مما كان سيعزز النتائج. ولم يكن من الممكن معرفة أيهم كان أكثر فائدة من تمارين الإطالة والتوازن والحركة - وكلها كانت تستخدم معًا.

اقرأ أيضا:

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

فوائد تمارين الإطالة 

قالت البروفيسور بيكر، إن الأشخاص في مجموعة الإطالة كانوا "سعداء" لأنهم كانوا قادرين على القيام بأشياء لم يكونوا قادرين على القيام بها من قبل، مثل الالتفاف والنظر من النافذة الخلفية أثناء الرجوع للخلف".

وقال شون كينسمان، كبير المسؤولين الإكلينيكيين في "ريكفوري وان" لتقديم العلاح الطبيعي الافتراضي لموقع "هيلث لاين"، إن الإطالة يمكن أن تساعد في الوقاية من الإصابات، ووظيفة المفاصل، والحفاظ على الموقف وتقليل الالتهاب".

وحتى يكون التمرين مفيدًا، أوصى بأداء كل حركة لأكثر من 90 ثانية لتغيير الأنسجة. كما أوصى بتمارين مثل وضعية البقرة القطة، ووضعية الطفل، وإطالة ثني الورك، ودوران الجذع القطني.