أخبار

هل يجوز للمحدث حمل المصحف ولو بحائل؟

يساعد على إنقاص الوزن.. 3 فوائد لتناول شاي البابونج

بشرى لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. حبة واحدة تنقذ الملايين حول العالم

استعن على عجزك وبلائك بالصبر والصلاة

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة".. هل سمعت هذا المعنى من قبل؟

لو عايز ربنا يقف جنبك وينجيك من الظلم والمخاطر.. الزم هذا الذكر

المعوذتان خير رقية .. تعرف على سبب نزولهما

استحضر قبلك.. تنفيسات إيمانية عند نزول المصيبة

"وهموا بما لم ينالوا".. منافقون دبروا مكيدة للنبي ففضحهم القرآن

احرص على هذه الأدعية تحصن نفسك وتحفظها من السحر

"السيد البدوي" بين المشككين والمدافعين.. ماذا قال مفتي مصر عنه؟

بقلم | أنس محمد | الثلاثاء 02 اغسطس 2022 - 01:45 م


يشتهر السيد البدوي صاحب المقام المعروف في طنطا بمحافظة الغربية بين المصريين حيث يفد إليه الملايين، من المحبين له ولسيرته، في المقابل هناك من يشكك شخصه وينكر ما هو منسوب إليه من كرامات.

والسيد أحمد البدوي، هو أحمد بن على بن يحيى من مواليد (فاس 596 هـ/1199 م - طنطا 675 هـ/1276 م) فهو ليس مصريًا بالأساس ولكنه كان من المغرب، واشتهر بأنه إمام صوفى سنى عربى، وثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، وإليه تنسب الطريقة البدوية ذات الراية الحمراء، لُقب بالبدوى لأنه كان دائم تغطية وجهه باللثام مثل أهل البادية، وله الكثير من الألقاب الأخرى، مثل لقب السطوحى.

ماذا قال منتقدوه؟ 


في قصة حياة السيد البدوي الكثير من الإثارة عند منتقديه، والكرامات عند محبيه، ويزعم منتقدوه أنه كان علويًا شيعيًا يهدف إلى عودة الملك العبيدى الفاطمى الشيعى، وأن والد البدوى – على البدوى- كان أحد العلويين من الشيعة الإسماعيلية، وخرج إلى مكة المكرمة نازحا من بلاد المغرب.

وقال الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور، إن سبب خروج والد السيد البدوى من مكة ليس ما يتواتر بأنه رأى هاتفًا فى المنام يأمره بالرحيل إلى مكة، لكن لأن القرن السادس الهجرى شهد جوًا من الاضطهاد للشيعة فى المغرب، مما جعلهم يتسللون إلى المشرق، وأتيحت الفرصة لوالد البدوى عام 603هـ.

لكن في المقابل يثني أقطاب الصوفية على شخص السيد البدوى الذي كان يرتدي زي المجاذيب ويظل ضاربًا اللثامين على وجهه، وكان إذا لبس ثوبًا أو عمامة لا يخلعها لغسل حتى تذوب، فيبدلونها له بغيرها، كما يقولون.

 ويذكر "الشعرانى" أنه كان يظل طول ليله ونهاره قائمًا شاخصًا ببصره إلى السماء وقد انقلب سواد عينيه إلى حمرة تتوقد كالجمر، وكان يمكث الأربعين يومًا وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.


كرامات السيد البدوي


ومن كرامات السيد البدوي، ما ذكره الشيخ حافظ العصر بن حجر، أن مرأة أسر الإفرنج ولدها فلاذت به فأحضره إليها فى قيوده. ومر به رجل يحمل قربة لبن فأومأ إليها بأصبعه فانقدت وانسكب اللبن وخرجت منه ثعبان كبير أو حية قد انتفخت داخلها.

وقال عنه جلال الدين السيوطى، صاحب كتاب التفسير الشهير: كنت مرة فى أرض تروى فى أيام الفيضان النيل فخطر قلبى هل كان لسيدى أحمد البدوى لثامان كما يقولون؟ فإذا به مقبل على فرس أظنه أخضر ملثم بلثامين، وهو يقول: يا فلان كما يقولون مرتين جعل بدل القاف جيما على العرب.

ورد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية على الاتهامات التي تنال من القطب الصوفين، بقوله إن السيد أحمد البدوي الحسيني رضي الله عنه إمام قطبٌ عارفٌ وليّ، ووارثٌ نبويٌّ ربانيّ، ونسيبٌ علويٌّ هاشميّ، ومقرئٌ فقيهٌ، وهو من كبار أولياء الأمة المحمدية، ووارث محمدي بلغ الغاية في الفتوة والأخلاق الندية، وأنه في الأمة كلمة إجماع، وبين الأئمة إمام بلا نزاع، قد جمع بين الحقيقة والشريعة، وضم إلى العلم الكسبي العلمَ الوهبي، وكان في العلم بحرًا لا يُدرَك له قرار؛ كما شهد بذلك العلماء الأخيار، وتواترت عنه الكرامات والمواهب اللدنية، وأثرت عنه الأخلاق الكريمة والشمائل المرضية.

وقد لقي الأئمة العارفين، وأخذ عن كبار أولياء الله الصالحين، وأرسى طريقته على الكتاب والسنة النبوية، والتزام الواجبات الشرعية، والمداومة على النوافل المرعية، وبناها على الصدق والصفاء، وحسن الوفاء، وتحمل الأذى، وحفظ العهود، وأقامها على الشهامة والكرم والأخلاق الندية؛ من إطعام الطعام في كل حين، والإحسان للمساكين، ورعاية الأيتام والمحتاجين، وإكرام الوافدين.

صلته بآل بيت النبوة


وقال إن المؤرخين والعلماء الأعلام، اتفقوا على صلته بآل بيت النبوة، وأطبق على صحته عدولُ الأمة، وأثباتُ المؤرخين والأئمة، وتواردت به شهادة الأشراف في مصره، وتواتر نسبه الشريف عند علماء النسب في عصره وبعد عصره، فالتشكيك في ذلك من الكبائر التي حرَّمَتْها الشريعَة، وذمَّت مِن مرتكبها صنيعَه.

وأما الشهادة بإمامته وولايته: أطبق على ولايته وإمامته وعلمه علماء الأمة ومؤرخوها منذ انتقاله رضي الله عنه إلى الآن، بل أصبحت محبتُه وزيارتُه عند العلماء أمارةً على الصلاح والخيرية، واستمرت شواهدُ محبتِه وبواعثُ زيارتِه وسلاسلُ طريقتِه ساريةً في الأمة منذ ظهوره إلى يوم الناس هذا من غير نكيرٍ ممن يعتد به من عارف أو عالم أو مؤرخ؛ حتى سمَّى الخاصة والعامة أولادهم باسمه ولقبه؛ تيمنًا وتبركًا، وأجمع أئمة الأزهر الشريف وشيوخُه إمامًا إمامًا على ولايته ومودته ومحبته، واتفق أولياء الأمة وعارفوها على إمامته، ومن ورائهم علماء المسلمين وأئمتهم وفقهاؤهم ومفتوهم في الشام والعراق والحجاز وسائر أقطار الأرض، ولا يُعرَف في الأمة كلها عالم أو عارف أو ولي أو مؤرخ ذكَرَه إلا بصلاحه وشرفه وولايته، فهو: "أحد أركان الولاية الذين اجتمعت الأمة على اعتقادهم ومحبتهم"؛ كما يقول العلامة القاضي يوسف النبهاني، فالشهادة بولايته وإمامته شهادةٌ بالحق، وتصديقٌ لأهل الصدق؛ امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ فِي الْأَرْضِ».

وقال المفتي إن نسبُه الشريف إلى سيدنا الحسين سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فهو ثابتٌ بلا شك ولا ارتياب، باتفاق المؤرخين وعلماء الأنساب؛ كالشيخ يونس أزبك الصوفي، والمؤرخ المقريزي، والحافظين السخاوي والسيوطي، والعارف الشعراني، والعلامة الزبيدي وغيرهم، بل على ذلك إجماع كل مَن ترجم له: إما أن يذكر نسبتَه أو يلقبه بالسيد أي أنه من السادة الأشراف بلا خلاف.

ونسبه هو: السيد أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن إسماعيل بن عمر بن علي بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحي بن عيسى بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الُحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان عليهم السلام.

وأضاف أن السيد أحمد البدوي رضي الله عنه عارفٌ إمامٌ مقرئٌ فقيهٌ من كبار علماء الأمة؛ فقد كان فقيهًا على مذهب الإمام الشافعي، وكان يحفظ القرآن؛ كما ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في ترجمته، ويقرؤه بالقراءات السبع المتواترة -كما ذكر معاصرُه الإمامُ العارف أبو السعود بن أبي العشائر الواسطي.

وهو من شيوخ التلقين بشهادة التوحيد؛ يتسلسل عنهم الإسناد بذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقَبِلَ السادةُ الصوفيةُ ذلك واعتمدوه؛ كما فعل مُسنِدُ أهل زمانه علامة الحجاز ومحدِّثُه الإمام ابن عَقِيلَةَ [ت: 1150هـ] في "مسلسلاته" (ص: 86)؛ فذكر أنَّ السيد البدوي رضي الله عنه يروي حديث التلقين بكلمة: "لا إله إلا الله" عن القطب عبد السلام بن مشيش، عن الشيخ أبي مدين، عن الإمام أبي يعزى. قال: [وقد نقل هذا الحديثَ الشيخ يوسفُ العجميُّ الكوراني في بعض رسائله، ولم تزل السادة الصوفية يتلقونه بالقبول في سائر الأعصار والدهور] اهـ.

ومن أشهر الكرامات المنسوبة للبدوي، أنه كان ينقذ الأسرى المسلمين من أيدي الصليبيين أيام الحملات الصليبية على مصر، وظل اعتقاد شائع بين الناس أن البدوي ظل ينقذ الأسرى بعد مماته إلى عصر متأخر، حتى أنه انتشرت مقولة بين العامة -ومازل الناس يتداولونها حتى الآن- هي: الله الله يا بدوي، جاب اليسرى، أي أن البدوي جلاب الأسرى، وأنه لم يكف عن ذلك إلا بطلب من «محمد سعد الدين باشا» الذي كان مديراً لمديرية الغربية في أواخر عهد الدولة العثمانية.
وفاته
توفي أحمد البدوي يوم الثلاثاء 12 ربيع الأول 675 هـ/24 أغسطس 1276 م بمدينة طنطا، عن عمر يناهز 79 عاماً. وخلفه من بعده تلميذه عبد العال، وبنى مسجده. وكان في البداية على شكل خلوة كبيرة بجوار القبر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين.

ثم بنى لها علي بك الكبير المسجد والقباب والمقصورة النحاسية حول الضريح، وأوقف لها الأوقاف للإنفاق على المسجد أثناء انفصاله عن الدولة العثمانية وقت حكمه مصر، حتى أصبح أكبر مساجد طنطا.

الكلمات المفتاحية

السيد البدوي صلة السيد البدوي بآل بيت النبوة كرامات السيد البدوي

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يشتهر السيد البدوي صاحب المقام المعروف في طنطا بمحافظة الغربية بين المصريين حيث يفد إليه الملايين، من المحبين له ولسيرته، في المقابل هناك من يشكك شخصه