يقول أحد العلماء: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى باب بعض المحدثين فأسرعت المشي وكان مع رجل منهم ماجن في دينه فقال: "ارفعوا أرجلكم عن أجنحة الملائكة لا تكسروها -كالمستهزئ- فما زال في موضعه حتى جفت رجلاه وسقط. يقول الإمام النووي رحمه الله :" إسناد هذه الحكاية كرأي العين لأن رواتها أعلام أئمة.
حكايات عجيبة:
1-يقول الإمام أبو داود السجستاني : "كان في أصحاب الحديث رجل خليع إلى أن سمع بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فجعل في عقبيه مسامير حديد وقال أريد أن أطأ أجنحة الملائكة فأصابه القرحة في رجليه".
وذكر الإمام التيمي رحمه الله في كتابه شرح صحيح مسلم هذه الحكاية فيها وشلت رجلاه ويداه وسائر أعضائه.
2- قال وقرأت في بعض الحكايات أن بعض المبتدعة حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم) إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده ).
قال ذلك المبتدع على سبيل التهكم : أنا أدري أين باتت يدي في الفراش فأصبح وقد أدخل يده في دبره إلى ذراعه.
اقرأ أيضا:
هل القلوب تصدأ .. وما الفرق بين "الران" و" الطبع" على القلب؟فوائد:
1-يقول الإمام التيمي : فليتق المرء الاستخفاف بالسنن ومواضع التوقيف فانظر كيف وصل إليهما شؤم فعلهما.
2- يقول النووي: ومعنى هذا الحديث ما قاله الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه وغيره من العلماء رضي الله تعالى عنهم أن النائم تطوف يده في نومه على بدنه فلا يأمن أنها مرت على نجاسة من دم بثرة أو قملة أو برغوث أو على محل الاستنجاء وما أشبه ذلك والله أعلم.
3- ويعلق النووي: ومن هذا المعنى ما وجد في زمامنا هذا وتوارثت به الأخبار وثبتت عند القضاة أن رجلا بقرية ببلاد بصرى في أوائل سنة خمس وستين وستمائة من الهجرة كان شابا سيئ الاعتقاد في أهل الخير وله ابن يعتقد فيهم فجاء ابنه يوما من عند شيخ صالح ومعه مسواك.
فقال ما أعطاك شيخك؟ -مستهزئا -قال هذا المسواك فأخذه منه وأدخله في دبره احتقارا له فبقي مدة ثم ولد لذلك الرجل الذي أدخل المسواك في دبره جروا قريب الشبه بالسمكة فقتله ثم مات الرجل في الحال أو بعد يومين عافانا الله الكريم من بلائه ووفقنا الله لتنزيه السنن وتعظيم شعائره.