من أعظم الأعمال السعي على الكسب وإطعام المرء نفسه وعياله من الكسب الحلال، ولخطورة هذا الأمر جاء في الأثر:" كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجتك فهو لك صدقة وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة»
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من طلب الدنيا حلالا استعفافا عن المسألة وتعطفا على جاره وسعيا على عياله جاء يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ومن طلب الدنيا حلالا مفاخرا مكاثرا مرائيا لقي الله وهو عليه غضبان».
آداب أخرى مع الأولاد:
1-مرّ أحد الصالحين وبيده بطن شاة يحمله فقال له رجل: أحمله عنك قال: «لا , ما نقص الكامل من كماله ما جرّ من نفع إلى عياله».
2- وروى الحسن، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث أصحابه إذ جاء صبي حتى انتهى إلى أبيه في ناحية القوم فمسح رأسه وأقعده على فخذه اليمنى قال: فلبث قليلا فجاءت ابنة له حتى انتهت إليه فمسح رأسها وأقعدها في الأرض فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فهلا على فخذك الأخرى» فحملها على فخذه الأخرى فقال صلى الله عليه وسلم: «الآن عدلت».
3- وحكى عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن أبيه قائلا : كان عمر بن عبد العزيز له ابن من امرأة من الحارث بن كعب وكان يحبه وينام معه.
قال: فتعرّضت له ذات ليلة فقال: أعبد العزيز؟ قلت: نعم قال: بني ما جاء بك؟ ادخل فدخلت فجلست فصلى عمر، ثم ركع فأتاني فقال: ما لك؟ فقلت: إنه ليس أحد أعلم بولد الرجل منه وإنك تصنع بابن الحارثية ما لم تصنع بنا فلست آمن أن يقال: هذا من شيء يراه عنده ولا يراه عندهم.
فقال: آلله أعلمك هذا أحد؟ قلت: لا قال: فأعاد عليّ فأعدت فقال: ارجع إلى مبيتك فرجعت وكنت أبيت أنا وإبراهيم وعبد الله وعاصم جميعا فإذا نحن بفراش يحمل ثم تبعه ابن الحارثية قلت: ما شأنك؟
قال: شأني ما صنعت بي.. كأنه خشي أن يكون جورا وظلما في حق الآخرين من الأبناء.
اقرأ أيضا:
الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر