شاءت إرادة الله تعالى أن يبتلي ابعض بعيوب معينة هذه العيوب قد تكون منفرة وقد تكون عادية يمكن علاجها .. كما أن هذه العيوب قد تكون في الأخلاق وقد تكون في الأبدان وبهذا يتباين إنسان عن إنسان.
وهذه العيوب مهم جدا معرفتها في بعض الأمور خاصة عند الإقدام على الزواج لكن السؤال هل كل العيوب يلزم بيانها للخاطب لمخطوبته والعكس أم أن هناك عيوبًا معينة هي التي يلزم بيانها.
وعندما نتتبع كلاك الفقهاء في ذلك نجد ما ينير الطريق حيث وضعوا ضوابط في بيان العيوب التي يلزم بيانها في النكاح؛ حيث اختلف الفقهاء في عيوب النكاح التي يجب بيانها، فالجمهور على حصرها في عيوب معينة تمنع تمام الاستمتاع كالجنون والجذام والبرص، وعيوب الفرج.
على أن هناك قولا آخر يرى أن كل عيب ينفر أحد الزوجين من الآخر، ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة، فإنه عيب يلزم بيانه، ويثبت به الفسخ في حال كتمانه.
يقول ابن القيم رحمه الله: " والقياس : أن كل عيب ينفر الزوج الآخر منه، ولا يحصل به مقصود النكاح من الرحمة والمودة: يوجب الخيار "، وهذا القول هو الراجح، ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " والصواب أن العيب كل ما يَفُوتُ به مقصودُ النكاح ، ولاشك أن من أهم مقاصد النكاح المتعة ، والخدمة ، والإنجاب ، فإذا وجد ما يمنعها فهو عيب. وعلى هذا؛ فلو وَجَدَتِ الزوجَ عقيما ، أو وجدها هي عقيمة: فهو عيب " انتهى من "الشرح الممتع".
ضوابط العيوب التي يلزم بيانها أثناء النكاح:
وبعد معرفة كلام الفقهاء يتحدد العيوب التي يجب بياناها بضوابط معينة كالتالي:
1. أن يكون المرض مؤثِّراً على الحياة الزوجية، ومؤثراً على القيام بالحقوق.
2. أو يكون منفِّراً بمنظره أو رائحته.
3. وأن يكون حقيقيّاً، ودائماً، لا وهماً متخيلاً، ولا طارئاً، يزول مع المدة، أو بعد الزواج.
دوالي الخصية هل تؤثر على الحياة الزوجية؟
ومن العيوب التي تكلم عنها العلماء حديثًا مرض دوالي الخصية قد تؤدي إلى ضعف الخصوبة وعدم الإنجاب، ولو بعد مدة، وربما أدت إلى ضعف الانتصاب، وكلاهما مؤثر في الحياة الزوجية، فيكون هذا المرض عيبا يجب الإخبار به.
وعليه، فما لم يزُل هذا المرض قبل الخطبة، فإنه يلزمك الإخبار به.