حذرت دراسة حديثة من أن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية قد يزيد من خطر الإصابة بمرض "مميت" في وقت لاحق من الحياة.
إذ يمكن أن يتسبب التعرض المبكر للمضادات الحيوية في قتل بكتيريا الأمعاء الصحية مما قد يؤدي إلى الإصابة بالربو في مرحلة البلوغ. لذا يوصى الباحثون، الأطباء بتجنب وصف المضادات الحيوية للأطفال الصغار كلما أمكن ذلك.
وخلال الدراسة، التي نُشرت في دورية "ميوكوسول إيمونولوجي"، أعطى الباحثون المضادات الحيوية للفئران البالغة والفئران حديثة الولادة، للبحث في كيفية تفاعلها مع مسببات الحساسية المختلفة. واكتشفوا أن الفئران الصغيرة فقط هي التي عانت من مشاكل الربو أو الحساسية.
إعطاء الأطفال المضادات الحيوية
قال مارتن بلاسر، مدير مركز جامعة روتجرز للتكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب، وكبير مؤلفي الدراسة، إن إعطاء الأطفال المضادات الحيوية قد يزيد من مخاطر "مشاكل كبيرة وطويلة الأمد مع الحساسية والربو".
وقال تيموثي بوربيت، المؤلف الرئيسي، وفقًا لصحيفة "ذا صن"، إن الدراسة قدمت "أدلة قوية على أن المضادات الحيوية تسبب استجابات مناعية غير مرغوبة" لدى الأطفال.
ووجد الباحثون أن البالغين الذين يتلقون المضادات الحيوية في وقت لاحق من الحياة ليسوا أكثر عرضة للإصابة بالربو أو الحساسية من أولئك الذين لا يتناولونها.
وخلال الشهر الماضي، وجدت الأبحاث أن مليون شخص في بريطانيا يستخدمون جهاز استنشاق خاطئ للربو، مما يزيد من خطر تعرضهم لهجوم مميت.
ما هي المضادات الحيوية المستخدمة؟
توصف المضادات الحيوية عادةً لعلاج بعض أنواع العدوى البكتيرية والوقاية منها.
وتقول هيئة الرعاية الصحية في إنجلترا، إنها تعمل عن طريق قتل البكتيريا أو منعها من الانتشار.
غير أنها ليست ذات جدوى في حالات العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، وكوفيد، والتهابات الصدر، والتهابات الأذن لدى الأطفال، ومعظم حالات الإصابة بالسعال والتهاب الحلق.
ويحصل عليها المريض إذا لم يتخلص من العدوى البكتيرية، أو إذا كان سيؤدي إلى نقل العدوى للآخرين.