حذرت دراسة خحديثة أجراها أطباء إيطاليون، الآباء من خطورة السماح لأطفالهم بالجلوس لفترات طويلة داخل المنزل، حتى لا يشكل ذلك تهديدًا لحياتهم.

ووفقَا للدراسة، فإن الأطفال في سن السادسة معرضون لخطر ارتفاع ضغط الدم، والذي يرتبط لدى الصغار بعيوب القلب أو أمراض الكلى أو الحالات الوراثية أو الاضطرابات الهرمونية، وإذا استمرت معاناتهم في مرحلة البلوغ، فإنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لمركز "مايو كلينك" الطبي.

السمنة عامل رئيس

وبحسب الإحصائيات، فإن السمنة تعد سببًا رئيسيًا لارتفاع ضغط الدم لدى كل من الأطفال والبالغين على السواء، وتزداد المشكلة سوءًا. لذلك، يجب أن تتمتع العائلات بصحة جيدة معًا، وفقًا للدراسة التي نُشرت في مجلة القلب الأوروبية.

وقال المؤلف الأول للدراسة، البروفيسور جيوفاني دي سيمون، من جامعة نابولي فيديريكو الثانية: "الآباء عاملون مهمون للتغيير في تعزيز السلوكيات الصحية للأطفال. في كثير من الأحيان، يتعايش ارتفاع ضغط الدم و/ أو السمنة في نفس العائلة. ولكن حتى عندما لا يكون الأمر كذلك، فمن المستحسن أن تشمل تعديلات نمط الحياة جميع أفراد الأسرة".

وأضاف: "ارتفاع ضغط الدم في مرحلة الطفولة يشكل مصدر قلق كبير لأنه يرتبط باستمرار ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى خلال مرحلة البلوغ."

ويعاني واحد من كل سبعة أطفال من السمنة من ارتفاع ضغط الدم، مقابل 2 في المائة من ذوي الوزن الطبيعي. وفقًا للدراسة، فإن الأطفال والمراهقين يجب أن يمارسوا الرياضة لمدة ساعة واحدة على الأقل كل يوم، وألا يقضوا أكثر من ساعتين جالسين في المنزل.

وقال البروفيسور دي سيمون: "يجب على الآباء مراقبة مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف الذكية واقتراح بدائل نشطة".

اظهار أخبار متعلقة

توصيات صحية 

كما أوصوا الأطفال بالآتي:

تناول المزيد من الخضار والفواكه الطازجة
تناول الأطعمة الغنية بالألياف
التقليل من تناول الملح
تجنب المشروبات المحلاة بالسكر
تجنب الدهون المشبعة

وقال البروفيسور دي سيمون، إن الأهداف نحو حياة أكثر صحة لا ينبغي أن تكون "هوسًا، بل يجب أن تحدد المكافآت، موضحًا أن "الحوافز المثالية هي التي تزيد الدعم الاجتماعي وتعزز قيمة السلوكيات المستهدفة، مثل ركوب الدراجة مع العائلة أو المشي مع الأصدقاء".

ويُعرف ارتفاع ضغط الدم باسم "القاتل الصامت" لأنه لا تظهر عليه أعراض، ولكنه خطير. والعلامات التي تشير إلى وصوله إلى حالة خطرة تشمل الصداع والنوبات والقيء وآلام الصدر وسرعة ضربات القلب أو ضيق التنفس.

والطريقة الوحيدة لمعرفة إصابتك بهذه الحالة هي قياس ضغط الدم، ويحذر الخبراء من أن الأطفال يصبحون أضعف وأقل لياقة عند إصابتهم بارتفاع في ضغط الدم.

وحذرت هيئة الصحة العامة في إنجلترا قبل انتشار وباء كوفيد – 19 من أن مستويات النشاط البدني للأطفال "منخفضة بشكل مقلق" - مما يزيد من مخاطر السمنة ومرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

قد لا يتمكن الأطباء من تحديد السبب الدقيق لحدوث ارتفاع ضغط الدم نظرًا لوجود العديد من عوامل الخطر. بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بسبب وجود "عوامل خطر"، والتي تشمل الآتي:
العمر - إذا كان عمرك يزيد عن 65 عامًا
التاريخ الطبي للعائلة - إذا كان لديك قريب يعاني من ارتفاع ضغط الدم
الوضع الاجتماعي والاقتصادي - إذا كنت تعيش في منطقة محرومة
وتتمثل عوامل الخطر في الآتي:
زيادة الوزن
اتباع نظام غذائي سيء وعدم ممارسة الرياضة
شرب الكثير من الكحول أو القهوة
التدخين
عدم الحصول على قسط كبير من النوم
حالات مرضية أخرى
يمكن أن يساعد إجراء تغييرات في نمط الحياة في تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حتى لو كانت الاحتمالات لديك مرتفعة، لأن عمرك يزيد عن 65 عامًا. على سبيل المثال.تقول مؤسسة القلب البريطانية: "يُصاب معظم الناس بارتفاع ضغط الدم بسبب نظامهم الغذائي أو نمط حياتهم أو حالتهم الصحية".