اكتشف العلماء، نوعًا جديدًا من السرطان يستهدف الأطفال (سرطان الكبد)، مخاطره أسوأ من غيره، لأنه أكثر مقاومة للعلاج الكيميائي، فضلاً عن أنه لا يظهر على معظم الأطفال المصابين به أي أعراض باستثناء تضخم البطن أو التورم.
وهناك نوعان رئيسيان من أورام الكبد لدى الأطفال - الورم الأرومي الكبدي، والذي يظهر عادة عند الأطفال دون سن الثالثة، وسرطان الخلايا الكبدية، الذي يظهر عند الأطفال والمراهقين.
وتختلف معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات اختلافًا كبيرًا بينهما - 70 في المائة للورم الأرومي الكبدي، و30 في المائة لسرطان الخلايا الكبدية.
سرطانات الكبد
وقال الدكتور بافيل سومازين، المؤلف الأول للدراسة: "حتى وقت قريب، تم تصنيف جميع سرطانات الكبد لدى الأطفال تقريبًا إما على أنها ورم أرومي كبدي أو سرطان خلايا الكبد".
"ومع ذلك، لاحظ اختصاصيو أمراض الأطفال أن بعض أورام الكبد لها سمات نسيجية لا تتناسب بسهولة مع نماذج الورم الأرومي الكبدي أو سرطان الخلايا الكبدية. هذه السرطانات أقل احتمالاً للاستجابة للعلاج الكيميائي، ونتائج المرضى سيئة"، وفقًأ لما أوردته صحيفة "ذا صن" نقلاً عنه.
وقام باحثون من كلية بايلور للطب ومركز سرطان الأطفال بولاية تكساس الأمريكيو بالحصول على الأورام السرطانية وتحليل جيناتها، ووجدوا أن بعضها لا يندرج ضمن أورام سرطان الكبد، أو أورام سرطان الخلايا الكبدية.
وبدلاً من ذلك، أظهرت هذه الأورام سمات جزيئية متكررة لوحظت في كل من (HBs) و( HCCs)، لذلك، قاموا بتسمية هذه الأورام على أنها "أورام أرومية كبدية ذات سمات سرطان خلايا الكبد (HBCs).
اقرأ أيضا:
شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلبنتائج أسوأ
وكانت النتائج لدى الأطفال المصابين بهذه الأورام أسوأ بشكل خاص عندما لم يخضعوا للعلاج بأساليب جراحية أكثر قوة، بما فيها الخضوع لعملية زرع كبد، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
وفقًا للنتائج، التي نُشرت في مجلة "علم الكبد"، فإن بعض الأطفال ربما تلقوا علاجًا لنوع واحد من الأورام عندما كان من الممكن أن يكونوا قد استفادوا من عملية زرع.
لكن النتائج تعطي الأمل أيضًا في المستقبل في أن المزيد من الأطفال سيُعاملون بشكل مناسب عند خضوعهم للعلاج.
وقالت الدكتورة دولوريس لوبيز تيرادا، مؤلفة الورقة المقابلة: "تسلط نتائجنا الضوء على أهمية الاختبار الجزيئي لتصنيف هذه الأورام بدقة لتحسين توصيات العلاج في وقت التشخيص الأولي".
وأضاف: "اقترح تحليلنا أن الأطفال المصابين بـ HBCs قد يستفيدون من استراتيجيات العلاج التي تختلف عن المبادئ التوجيهية للمرضى المصابين بالورم الأرومي الكبدي وسرطان الخلايا الكبدية".