أخبار

هل يضمن الأمين إذا تلفت الأمانة بغير تعد منه ولا تفريط؟

7 مواطن مستحبة للدعاء في الصلاة وبهذا الموضع يكون العبد أقرب ما يكون من ربه

هذا ما يحدث قبل الموت مباشرة.. أبرز القصص والحكايات

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

افتح قلبك بمفاتيح الفرج.. كيف تمتلكها في يدك؟

كيف تحفظ إيمانك من الانحراف وتنجو بنفسك من التشتت؟

10 طرق للتخلص من الطاقة السلبية في البيت

كيف أتعامل مع أختي التي تعيش في أحلام النجاح وتفشل في الواقع؟

هل تعرض رسول الله لمحاولة إضلال في واقعة "ابن أبيرق"؟ (الشعراوي يجيب)

عريس الجنة.. صحابي فضل الشهادة على ليلة زفافه فتسابقت عليه حور العين

لماذا نصبح أقل تركيزًا وأكثر ميلاً للعنف عند ارتفاع الحرارة؟.. علماء يكشفون عن أبرز المخاطر التي يتعرض لها الدماغ

بقلم | عاصم إسماعيل | الاثنين 18 يوليو 2022 - 11:40 ص



هل تشكو من التغيرات التي تطرأ على دماغك خلال الطقس الحار، والتي تصيبك بالوهن وتجعل جهدك أقل عن المعتاد؟، يبدو أن الأمر له سند علمي كما تظهر الدراسات والأبحاث التي تربط بين الإرهاق والخمول وتشوش الدماغ وارتفاع درجات الحرارة.

ويقول الدكتور لورانس وينرايت، الخبير في الصحة البيئية من جامعة أكسفورد، إن "موجات الحر لها تأثير كبير على الصحة العقلية"، موضحًا أن "المناطق الرئيسية في الدماغ- وخاصة تلك المسؤولة عن المهام المعرفية - تتضرر بسبب الإجهاد الحراري".

ويحذر الدكتور وينرايت أيضًا من زيادة مخاطر أعراض الاكتئاب والقلق والهجمات العنيفة المقلقة خلال فترات الحر الشديد، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

ويقول البروفيسور تريفور هارلي، عالم النفس من جامعة دندي، والخبير في التأثيرات السلوكية للطقس: "عندما ترتفع درجة الحرارة الخارجية فوق 25 درجة مئوية، يكافح الدماغ لحساب المهام المعقدة. الأمر الأكثر إثارة للقلق هو زيادة مخاطر الانتحار وإيذاء النفس".

لماذا يعاني الدماغ خلال الطقس الحار؟

تُظهر مجموعة كبيرة من الأبحاث أن وظائف الدماغ الرئيسية - بما فيها تلك المتعلقة بالذاكرة والتعلم والتركيز - تؤدي أداءً أقل أثناء ارتفاع الحرارة.

في صيف 2018، أجرى باحثون في جامعة هارفارد في كامبريدج، بماساتشوستس بالولايات المتحدة- حيث بلغت درجات الحرارة أعلى مستوياتها أكثر من 36 درجة مئوية - اختبارات على مجموعتين من الطلاب، واحدة تدرس في مبنى مكيف، والأخرى بدون مكيف.

وأظهرت النتائج، أن الطلاب الذين ليس لم يكن لديهم مكيف كان أداؤهم أسوأ بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15 في المائة في مقاييس الانتباه والذاكرة العاملة والسرعة التي يمكنهم بها معالجة المعلومات.

ورصدت دراسات أخرى، تبحث في إنتاجية العمل داخل المكاتب بالولايات المتحدة واليابان، تراجع التركيز بالتزامن مع وصول درجة الحرارة في الهواء الطلق إلى ذروتها.
لكن لماذا؟

تجيب الدكتورة إيلين نيومان، عالمة الأعصاب من جامعة زيورخ، بأن "درجة حرارة الجسم الأساسية يتم تنظيمها بشكل صارم عن طريق منطقة ما تحت المهاد في وسط الدماغ. وإذا اكتشف ارتفاعًا في درجة حرارة الجلد، فإنه يرسل إشارات إلى أنظمة أخرى في الجسم لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على استقرار درجة الحرارة الأساسية. وهذا يشمل إثارة الشعور بالعطش وتوجيه تدفق الدم نحو سطح الجلد لمنع ارتفاع درجة حرارة الأعضاء".

ويستهلك هذا الكثير من الطاقة والمغذيات وتدفق الدم، مما يقلل كثيرًا من وظائف الدماغ المعقدة، مثل الذاكرة والتركيز، ونظرًا لأن الدماغ "حساس بشكل خاص للجفاف"، فإنها تقول إن "أقل نقص في السوائل يمكن أن يؤثر على جودة الإشارات المرسلة بين خلايا الدماغ".

وتوصلت دراسة إلى أنه عندما تكون درجات الحرارة أكثر من 30 درجة مئوية، فإن "صباحًا واحدًا فقط بدون ماء كافٍ يمكن أن يؤثر على الأداء في مجموعة من الاختبارات المعرفية".

في الحالات القصوى، يمكن أن تؤدي الحرارة المرتفعة إلى الإصابة بضربة الشمس، وهذا يحدث عندما يفشل ما تحت المهاد في إيقاف ارتفاع درجة حرارة الجسم، ويمكن أن تبدأ خلايا الدماغ في الموت.

وقال الدكتور نيومان: "يمكن أن يحدث هذا بعد حوالي 30 دقيقة في درجات حرارة من 30 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية دون ترطيب كافٍ - خاصةً في أولئك الذين يعانون من ظروف صحية أساسية"، مبينًا أن "ما يقرب من خمس الأشخاص الذين عانوا من ضربة الشمس لديهم شكل من أشكال الضرر العصبي طويل الأمد".


العلاقة بين ارتفاع الحرارة والمخاوف والاكتئاب

لكن ماذا عن الادعاءات القائلة بأن موجات الحر قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة العقلية، أو تزيد من سوء الحالة الحالية؟

في عام 2020، خلص تحليل لأكثر من 50 دراسة، شملت 1.9 مليون شخص يعانون من مشاكل في الصحة العقلية في جميع أنحاء العالم، إلى أنه مقابل كل ارتفاع درجة مئوية في درجة الحرارة، يزداد خطر الإصابة بأمراض نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، بنسبة 0.9 لكل شخص.

ولم يقارن العلماء تأثيرات المناخات عبر الدول فحسب، بل درسوا أيضًا تأثير موجات الحرارة الصغيرة في المناخات الأوروبية الباردة.

وفي الولايات المتحدة، قال الأطباء إنهم لاحظوا ارتفاعًا في دخول أقسام الطوارئ، بسبب القلق واضطرابات التوتر ومشاكل المزاج، خلال الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة أعلى من المتوسط.

وفي المكسيك، ارتبط ارتفاع في درجة الحرارة شهريًا بأقل من 1 درجة مئوية بزيادة 2.1 في المائة في حالات الانتحار، وفقًا لبحث أجراه علماء في جامعة ستانفورد.

ماذا يحصل؟

يقول بعض العلماء إن الأمر كله يرجع إلى التهيج الناجم عن مشاكل النوم، نظرًا لأن زيادة ضوء الشمس في أشهر الصيف تعطل دورة النوم والاستيقاظ، مما يزيد من خطر الإصابة بالأرق.

لكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الطقس الحار له تأثير مباشر على الدماغ نفسه، فهو يعطل مستويات مركب السيروتونين، وهو جزء لا يتجزأ من استقرار الحالة المزاجية وتنظيم النوم.

بينما تشير الدراسات إلى أن مستويات الهرمون تميل إلى الارتفاع عندما يكون الطقس دافئًا جدًا، فإن هذا يعني أنه لا يجعلنا أكثر سعادة.

ورصدت فحوصات الدماغ التي أجراها باحثون في جامعة كوبنهاجن، ارتفاعًا في البروتينات التي تجمع السيروتونين الزائد وتعطله، وينتج عن هذا انخفاض في مستوى السيروتونين النشط، مما يؤدي إلى خطر انخفاض الحالة المزاجية أو عدم استقرارها.

ويقول البروفيسور هارلي: "نحن نعلم أنه حتى أقل التقلبات في المستويات النشطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الحالة المزاجية".

تزايد الجرائم خلال الأيام الحارة

لطالما لحث علماء النفس في سبب ارتفاع عدد جرائم العنف المرتكبة خلال موجات الحر.

يقول الدكتور وينرايت: "تُظهر الأدلة أنه حتى مجرد زيادة درجة الحرارة من 1 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية في متوسط درجات الحرارة الشهرية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 5 إلى 10 في المائة في الهجمات".

وهناك نظريات تفسر ذلك، بأن الناس يغضبون بسهولة من الآخرين لأنهم يشعرون بعدم الارتياح في الحرارة، لكن البروفيسور هارلي قال إن الإجابة تكمن أيضًا في التغيير في كيمياء الدماغ.

وأوضح أن الحرارة الشديدة تؤدي إلى زيادة مفاجئة في هرمون الكورتيزول - وهو هرمون التوتر الذي يتم إطلاقه كجزء من محاولة منطقة ما تحت المهاد للتحكم في درجة حرارة الجسم.

ويؤدي اندفاعه إلى تفجر طاقة وقوة جديدة كرد فعل طبيعي من الجسم للتهديدات التي تؤدي إلى تسارع ضربات القلب وزيادة تدفق الدم إلى الساقين والذراعين، من أجل تحضير الجسم للهجوم.

غير أن الدراسات تظهر أن تدفق الكورتيزول يجعل الإنسان أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات الاندفاعية والعدوانية. قد يتفاعل هذا أيضًا مع السيروتونين المضطرب لزيادة مخاطر الأعراض الأخرى، مثل الأفكار المقلقة والمزاج السيئ، كما لاحظ الدكتور هارلي.

ولذا ينصح بأن يحصل الأشخاص الذين يتعاطون أدوية الصحة العقلية بالحصول على الرعاية. ويحذر الخبراء الذين يتناولون أدوية نفسية من المخاطر المحتملة على الصحة البدنية في المناخات الحارة.

بعض الأدوية، مثل كلوزابين وأولانزابين، التي تُعطى لعلاج أعراض الفصام والذهان، وكذلك الاضطراب ثنائي القطب والخرف، لها تأثير مباشر على منطقة ما تحت المهاد، نتيجة لذلك، يمكنها إيقاف قدرة الدماغ على معرفة ما إذا كان يشعر بالحر الشديد. وقد يكون هؤلاء أقل قدرة على معرفة ما إذا كانوا عطشى، مما يعرضهم لخطر أكبر للإصابة بالجفاف.

يقول البروفيسور هارلي: "يجب أن نفكر في السلامة من الشمس ليس فقط كأمر ضروري لحماية الجلد ، ولكن أيضًا صحتنا العقلية. نفس القواعد تنطبق على الدماغ: اشرب الكثير من الماء، والابتعاد عن شمس الظهيرة."

اقرأ أيضا:

شرب القهوة يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب





الكلمات المفتاحية

لماذا نصبح أقل تركيزًا وأكثر ميلاً للعنف عند ارتفاع الحرارة نتائج الغضب خطورة الغضب

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled هل تشكو من التغيرات التي تطرأ على دماغك خلال الطقس الحار، والتي تصيبك بالوهن وتجعل جهدك أقل عن المعتاد؟، يبدو أن الأمر له سند علمي كما تظهر الدراسات و