يمكن أن يعاني الشخص من حكة الجلد في أي وقت من السنة، لكنها قد تكون أسوأ بكثير خلال شهور الصيف بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤثر بشكل خاص على الأشخاص ذوي البشرة الحساسة، ويتسبب في مشاكل بالجلد؛ مثل الطفح الجلدي الحراري، والعرق الجاف،

وتنصح خبيرة الجمال، إليزابيث ريمر، بتجنب الحكة، لأنها تحفز إفراز مادة السيروتونين، التي تعطي إحساسًا بالراحة، لكنها تعطل حاجز الجلد - خط الدفاع الأول الذي يحميك من العوامل الخارجة، وتزيد الالتهاب، واحتمال الإصابة بالعدوى، وتحفز في النهاية الحكة الشديدة، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".

الطفح الحراري 

عادةً ما يبدو الجلد المصاب بالحكة المصاحبة للحرارة الشائكة كطفح جلدي خفيف مع ظهور بقع صغيرة بارزة مع أو بدون تورم، "قد تظهر البقع حمراء على البشرة الفاتحة، أما على البشرة الداكنة، فقد يكون الاحمرار أقل وضوحًا"، وفق قولها.

ويؤثر الطفح الحراري على الكبار والأطفال ويظهر في أي جزء من الجسم. وعادة ما ينتج عن التعرق المفرط، ويمكن أن يظهر بعد أيام قليلة من الحرارة. ويمكن أن ينتج أيضًا عن صعوبة التهدئة (خاصة بالنسبة للأطفال).

كيفية التعامل معها: 

تنصح إليزابيث بأن "تحافظ على هدوئك"، و"الحفاظ على البرودة، وارتداء ملابس قطنية فضفاضة، والحفاظ على البرودة في السرير، عبر التخلص من اللحاف، وتجنب الأقمشة الصناعية".

علاوة على شرب الكثير من الماء، والحفاظ على الحمام، أو ماء الدش فاترًا، واستخدام الكمادات الباردة، أو الضغط على الجلد، وكل ما يمكنك القيام به لتجنب الرغبة في الحك.

ويمكن استخدام علاجات، مثل مضادات الهيستامين، أو غسول الكالامين، أو المرطبات، أو حتى كريم الستيرويد الخفيف.

اظهار أخبار متعلقة

لدغات البعوض

قد يعاني الشخص من الحكة نتيجة لدعات البعوض، التي يمكن أن تترك بقعة حمراء على الجلد.

تقول إليزابيث: "صحيح أن بعض الجلود أكثر جاذبية من غيرها. لكن يمكننا جميعًا وأي جزء من الجسم أن يقع ضحية"، مشيرة إلى أن البعوض ينتشر بكثرة في البحيرات والمسطحات المائية الأخرى.

كيفية التعامل معها؟ 

تقول إليزابيث: "إذا تمكنت من مقاومة الرغبة في الحك، يمكن أن تستقر لدغات البعوض بسرعة كبيرة، لكن قول ذلك أسهل من فعله"، ناصحة بـ "تجربة أقراص أو كريم مضادات الهيستامين، أو حتى كريم ستيرويد"، للتخفيف من آثار اللدغة.

لكن إذا كنت تتعرض باستمرار للدغات البعوض، فهناك الكثير من المكونات الإضافية المضادة للبعوض مثل الشموع والبخاخات التي يمكن شراؤها، علاوة على وضع طارد البعوض على البشرة.

في بعض الحالات، يمكن أن يحمل البعوض المرض، اعتمادًا على مكان وجودك في أي مكان بالعالم، في هذه الحالات، قد تحتاج إلى الحصول على العناية الطبية حتى يمكن وصف الأدوية الوقائية لك، لتقليل خطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض.

الأكزيما

الأكزيما هو مرض جلدي جاف مزمن من المرجح أن تعاني منه إذا كان أحد والديك أو أحدهما أو أحد أشقائك مصابًا بها.

ويعاني المصابون بالإكزيما من الجلد الجاف المتقشر المتهيج. وبمرور الوقت، يمكن أن يصبح الجلد المصاب أكثر سمكًا أو يتغير لونه. وأثناء الالتهابات الشديدة، من الممكن أيضًا الإصابة بعدوى فوق الأكزيما، حيث لا يقوم الجلد بعمله المعتاد في إبعاد البكتيريا.

ويمكن أن تتراوح الأكزيما في شدتها من خفيفة جدًا إلى شديدة جدًا، ويمكن أن تتقلب الأعراض وعادة ما يحدث هذا.

تظهر الإكزيما في أي مكان من الجسم، ولكن توجد مناطق شائعة خلف الركبتين وثنيات المرفقين وظهر اليدين. ويمكن أن تتفاقم أعراض الأكزيما نتيجة الحرارة.

كيفية التعامل معها: 

يمكن للأشخاص الذين يعانون من الإكزيما الاستفادة من مجموعة واسعة من العلاجات اعتمادًا على طبيعة بشرتهم، ولأنه يطرأ تغير على الحالة، فهذا يعني أن العلاجات ستتغير أيضًا اعتمادًا على الأعراض في ذلك الوقت.

الدعامة الأساسية لعلاج الأكزيما هي الترطيب، لأن الجلد أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة، لذا فإن محاولة إعادة ترطيبه أثناء وبعد الغسيل أمر ضروري.

تشمل العلاجات الأخرى، كريمات ومراهم الستيرويد والمضادات الحيوية.

الشرى (حساسية الجلد)

مرض الشرى يطلق على الطفح الجلدي التحسسي الذي يحدث لسبب غير معروف. ويتسبب في حدوث خلايا أو حكة تظهر على جزء من الجسم، ثم تنزل إلى أسفل ثم تعود إلى مكان آخر.

ويمكن أن يحدث هذا النوع من الطفح الجلدي بسبب عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك الإجهاد والعدوى والطعام.

تقول إليزابيث، إنه "عادة ما يستمر حوالي ستة أسابيع أو أكثر، لذا يجب طلب المشورة الطبية، ولا تقم أبدًا بتشخيص أي شيء يدوم أكثر من أسبوعين".

كيفية التعامل معها: 

قد يطلب منك الطبيب تناول أقراص مضادات الهيستامين اليومية لبضعة أسابيع لتطبيع مستويات الهستامين لديك.

حكة الحمل

قد تعاني بعض النساء من حكة الجلد أثناء الحمل، ويمكن أن تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وتعطي إحساسًا بالشعور بالضيق الشديد. والسبب الأكثر شيوعًا لحدوث ذلك هو التغيير في مستويات هرمون الدم.

وتقول إليزابيث إنه من المهم إطلاع الطبيب على أي أعراض جديدة"، لأنه "قد يبدو شيء مثل الحكة غير ضار ولكن في حالات نادرة قد يكون علامة مهمة وستحتاج على الأرجح إلى فحص دم للتأكد من أن كل شيء على ما يرام".

كيفية التعامل معها:

حافظي على برودة الجسم، وارتداء الملابس القطنية الفضفاضة (في السرير ليلًا أيضًا)، واشربي الكثير من الماء، وحافظي على رطوبة بشرتك بالمرطبات، تجنبي الحكة، جربي الكمادات الباردة، واستخدام المروحة.