اقترح باحثون بجامعة إدنبرة باسكلتندا، نظامًا غذائيًا يوميًا يعادل صدر دجاجة واحدة وتناول ما يعادل سبع تفاحات، لإنقاذ 26 مليون شخص من الموت المبكر سنويًا.
ويتضمن النظام المقترح، تناول 350 سعرة حرارية من اللحوم والألبان والأسماك كل يوم - أي ما يعادل حوالي صدر دجاجة كبيرة، في حين أن سكان دول مجموعة العشرين يأكلون نحو 620 سعرة حرارية من المنتجات الحيوانية في المتوسط، وهو نفس معدل تناول قطعتين كبيرتين من برجر اللحم البقري.
واقترح الباحثون تناول 720 سعرًا حراريًا من الفاكهة والخضروات. فعلى سبيل المثال، تحتوي تفاحة وموزة واحدة وحبتين من الفلفل على حوالي 100 سعرة حرارية لكل منهم.
ويقولون إن تغيير عادات الأكل سيقلل من الوفيات المرتبطة بالسمنة، مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني والسرطان. وحثوا صانعي السياسة على أن يستخدموا خطط التعافي من فيروس كوفيد لدفع الناس إلى تناول طعام صحي.
اظهار أخبار متعلقة
تحسين النظم الغذائية
قال أيمن ستار، أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، إن التحليل يظهر "فائدة كبيرة" لتحسين النظم الغذائية.
يُعتقد أن النظام الغذائي السيئ - الذي يُعرَّف على أنه تناول الكثير من الملح وعدم كفاية الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات وأوميجا 3 والمكسرات والبذور - يتسبب في 11 مليون حالة وفاة على مستوى العالم سنويًا بسبب أمراض؛ مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وسرطان القولون والمستقيم. كما تم ربط خفض استهلاك اللحوم بتجنب الموت المبكر.
ووضع الباحثون وفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، نموذجًا لأربعة سيناريوهات مختلفة للتعافي من فيروس كوفيد، والتي نظرت في تأثير تضمين السياسات المصممة لتعزيز النظم الغذائية الصحية.
ووفقًا للنتائج، التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت بلانيتري هيلث"، فإن التحول نحو نظام غذائي نباتي يمكن أن يمنع 2583 حالة وفاة مبكرة لكل مليون شخص بحلول عام 2060.
ومع توقع أن يتجاوز عدد سكان العالم 10 مليارات نسمة بحلول ذلك العام، فإن هذا يعني وفاة 26 مليون شخص أقل في عام 2060 وحده.
النظام المقترح
وبموجب هذه الاستراتيجية، يستهلك الأشخاص 2400 سعرة حرارية في اليوم - 820 سعرة حرارية تأتي من أطعمة الحبوب الكاملة مثل القمح والذرة، و720 من الفاكهة والخضروات، و350 من المنتجات الحيوانية مثل لحوم البقر والدجاج والبيض، وتنوعت مصادر السعرات المتبقية ما بين الزيوت والبقول والسكر والجذور النشوية مثل البطاطس.
وبالمقارنة، فإن خطط التعافي التي تركز فقط على استعادة النشاط الاقتصادي إلى مستويات ما قبل الجائحة يمكن أن تؤدي إلى 780 حالة وفاة إضافية لكل مليون شخص بحلول عام 2060 - أي ما يعادل حوالي 8 ملايين شخص كل عام.
ويفترض هذا النموذج، أن الأشخاص ملتزمون تقريبًا بالنظم الغذائية التاريخية، والتي تتكون من 2600 سعرة حرارية في اليوم، إلى حد كبير من منتجات الحبوب الكاملة (900)، والمنتجات الحيوانية (620) والزيت والبقول (492).
وأظهرت الحسابات أيضًا، أن الانتقال إلى نظام غذائي صحي قلل أيضًا من استخدام الأسمدة النيتروجينية بمقدار 40 مليون طن والمياه للحقول بمقدار 400 كيلومتر مربع.
ويرجع هذا لأن تناول كميات أقل من اللحوم يعني استخدام مساحة أقل للزراعة وعلف الحيوانات، في حين أن الأنظمة الغذائية منخفضة اللحوم تقلل أيضًا من فقدان التنوع البيولوجي والأراضي الطبيعية، كما يقول الباحثون.
وقال ستار، طالب الدكتوراه المشارك في البحث: "تقدم حزم تحفيز التعافي من مرض كوفيد فرصة لتقليل تأثير نظام الغذاء على بعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا".
وكدليل، تقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا، إن الرجل العادي يحتاج 2500 سعرة حرارية في اليوم للحفاظ على وزن صحي. بالنسبة للمرأة المتوسطة، يبلغ هذا الرقم حوالي 2000 يوميًا.