رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما، قَالَ: «شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْأَضْحَى بِالْمُصَلَّى، فَلَمَّا قَضـَى خُطْبَتَهُ نَزَلَ عَنْ مِنْبَرِهِ، فَأُتِيَ بِكَبْشٍ، فَذَبَحَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ، وَقَالَ: «بِسْمِ اللهِ وَاللهُ أَكْبَرُ، هَذَا عَنِّي وَعَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي».
هل هناك فرق بين الذبح والنحر؟
الذبح: هو فري الأوداج وقطع الحلقوم والمرِيء.
أما النحر: هو الطعن في لَبَّة الإبل، وهي التي فوق التُّرْقُوة وتحت الرقبة.
ويختلف الذبح عَن النحر في أربعة أشياء:
الأول:أن الذبح مختصٌّ بالبقر والغنم، وما كان قصير الرقبة من غيرهما.
أما النحر فمختصٌّ بالإبل.
الثاني:أن المحل الذي يتم فيه الذبح هو ما بين الرأس والرقبة.
وأما محل النحر فهو الوهدة، وهي المكان المنخفض الذي بين العنق والصدر، وتُسمى أيضًا اللَّبَة.
الثالث:أن المقطوع في الذبح أربعة أشياء هي: الحلقوم والمَرِيء والعرقان اللذان بينما، ويسميان بالوَدَجَين.
أما النحر، فإنه يكفي فيه طعن اللَّبة التي بين الصدر والعنق، ولا يشترط قطع الأوداج.
الرابع:أن السُّنة في الذبح إلقاء الذبيحة على جنبها الأيسر.
أما السنة في الإبل، فهي أن تكون معقولةَ الرِّجل اليسـرى، قائمةً على بقية قوائمها الثلاث.
أداب الأضحية
الحديث النبوي المذكور يعلمنا أدبًا من آداب الأضحية، وهو التسمية والتكبير عند الذبح والنحر.
ويستحب الأتي عند الأضحية:
1- التسمية والتكبير عند الذبح.
2- استحباب صلاة العيد بالفضاء.
3- تواضع النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
4- يُستحبُّ لصاحب الأضحية أن يتولَّى ذبحها بنفسه.
6- عظيم رحمة النَّبِي صلى الله عليه وسلم بأمته، لذا ضحى عمن لم يضحِّ منهم.
اقرأ أيضا:
الامتحان الأصعب.. 3 أسئلة تحصل علمها في الدنيا لتجيب عنها في القبر