"من الحب ما قتل"، قد يبدو عنوانًا مناسبًا لجريمة القتل التي شهدتها محافظة الدقهلية، يوم الأثنين، وتحديدًا أمام بوابة كلية الآداب جامعة المنصورة، حيث أقدم الطالب "محمد عادل" على ذبح زميلته الطالبة "نيرة أشرف" الطالبة بكلية الآداب جامعة المنصورة، بعدما طعنها بمنطقة البطن والصدر مما أدى لوفاتها بالحال.
سبب قتل الطالبة نيرة أشرف
وكشفت التحريات وشهود العيان أن الجاني كان يحب الضحية بشكل جنوني، ويتعقب خطواتها باستمرار، وسبق أن طلب الزواج منها أكثر من مرة وتم رفضه من قبلها وقبل أهلها، الذين قاموا بعمل محاضر عدم تعرض له بعدما نشر بعض المنشورات المسيئة للضحية.
وانتشر مقطع فيديو يظهر لحظة إقدام الطالب على نحر زميلته (21 عامًا)، والتي تدرس في الفرقة الثالثة بكلية الآداب، قسم الاجتماع بجامعة المنصورة، وعلى الرغم من الإدانة الواسعة للجريمة، إلا أن البعض ألقى اللوم علي الفتاة وعلى ملابسها ورفضها للزواج من الجاني، وهو أمر لا يمكن تبريره في كل الأحوال لارتكاب هذه الجريمة الوحشية.
اظهار أخبار متعلقة
هل عدم قبول الرفض سبب جريمة المنصورة؟
يوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الأمراض النفسية والعصبية، أن عدم قبول الشاب مرتكب الجريمة من جانب الضحية، هو السبب الرئيسي لقتل طالبة جامعة المنصورة، فقد عقد الجاني النية للقتل والدليل على ذلك وجود سلاح معه في مكان الجريمة، فهو أكبر دليل على أنه يحاول الانتقام منها.
وأكد فرويز، أن الانهيار الثقافي وغياب الوعي من أهم أسباب انتشار الجرائم المماثلة، وذلك لأن الجناة لم يتقبلوا فكرة رفض الضحية وعدم تقبل الزواج، فيقوم الجاني بقتل المجني عليها، وذلك حتى لا تكون لغيره، بسبب عدم نضوج شخصيته، وغياب الوازع الديني عنده.
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟ ما أسباب زيادة انتشار جرائم القتل؟
وتقول إيمان عبدالله، دكتورة علم النفس والعلاج الأسري، إن من أهم أسباب زيادة معدلات الجريمة في مصر:
- الحب المرضي
-إدمان المخدرات
- الفقر
-غياب الوازع الديني
-غياب قيم التسامح
-غياب الاستراتيجيات البديلة لمواجهة المشاكل بكافة أنواعها
-البطالة
-الإهمال أو التدليل الزائد، سبب رئيسي لارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأكدت أن ما يحدث من انتشار جرائم القتل هو تأثير "السوشيال ميديا" والمسلسلات الدرامية التي تشجع الأشخاص على القتل وحمل السلاح، بدلاً من التفكير بالعقل، إضافة إلى عدم احترام الدين والقوانين في غياب ثقافة الحوار وغياب حل المشكلات، فلا يستخدم إلا العنف في حل مشكلاته، إضافة إلى غياب الروابط الأسرية والتربية السليمة.