ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول:"هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سُنة".
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
الأصل أن صلاة الفرض في الفجر ركعتان فقط، ولكن من لم يكن حريصًا على السنة، فإنه بذلك يزهد في الخير ويفوت على نفسه الفضل العميم.
ولذلك سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم استحب لنا أن نداوم على السنة، فكأن الله سبحانه وتعالى فتح لك أبواب الخير ولم تأخذ منها شيئا وتركتها، وهذا هو المعنى.
لكن من صلى الفرض فقط فصلاته صحيحة، وفي الحديث الذي رواه أبو هريرة "أن أعرابيًا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان، قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا شيئا أبدا ولا أنقص منه، فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا"، وفى رواية قال:"افلح إن صدق".
إذن فإن من داوم على الفرائض فهو ناج مقبول عند الله،إلا أن المحافظة على السنن فيها اغتنام للخير، والتماس للبركة، وحسن تأس بالرسول صل الله عليه وسلم، وفيها عدم تضييع الخير، فهي كنوز فتحت لك من الخير، فليس من العقل أن تتركها.
ما وقت سنة الفجر؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سنة الفجر تكون قبل الفرض فهي سنة قبلية وليست بعدية.
وأضاف عبر قناة دار الإفتاء على "يوتيوب"، أن عليك أن تصلي السنة أولاً، وبعدها صلاة الفجر حتى لو كانت قضاء.
حكم قضاء سنة الفجر القبلية
ما حكم قضاء سنة الفجر القبلية؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز شرعا قضاء سنة الفجر لو فاتت المصلي، ويجوز أداؤها بنية القضاء بعد الفجر ولا حرج في ذلك.
وأضاف، أن صلاة السنن المؤكدة يجوز قضاؤها خاصة سنة الفجر، فلم يؤكد الرسول على فعل شيء مثلما أكد على سنة الفجر
هل يجوز قضاء سنة الفجر القبلية؟
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز قضاء سنة الفجر القبلية بعد أداء الفريضة.
وأوضح، أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الناس يصلون جماعة فعليه أن يصلي معهم، ثم يأتي بركعتي السُنة القبلية بعد الانتهاء من فريضة الفجر.
ودلل بما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس" رواه ابن ماجه.
اقرأ أيضا:
بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟