رزقني الله بكل ما أتمنى، زوجًا صالحًا ومالاً ونجاحًا بالعمل، فضل ونعمة من الله، ولكن مشكلتي بالحياة أنني لم أحمل ولا يعيش لي ذرية، الناس تحسدني على نعمي، فتصيب عينهم وأحرم من أكثر نعمة أتمناها في الحياة، من أسبوع علمت بحملي ومن وقتها، وأنا أبكي ليل نهار خوفًا من فقده ومن حسد بعض الأشخاص لي بعدما تظهر علامات الحمل علي، خائفة من فقدانه وفقدان أملي بالحياة؟.
(ن. أ)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك:
البكاء والدموع ليست بحل، حتى وإن كانت تريح صدرك، عليك أن تتأكدي أن الله معك: "ونحن أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ"، يشعر بك وبحزنك وبضيقك وبدموعك قبل نزولها، ويشعر بكل ما تعانين منه، وقريبًا سيفرجها عليك بإذن الله.
تأملي سواد الليل، وأنه لا أحد قادر على تغييره سوي الله، وبعد ساعات قليلة تأملي شروق الشمس، وزقزقة العصافير، وبدء حياة جميلة وجديدة، وهذا ما يحدث معنا، فلكل مشكلة تواجهنا حل ورحمة من عند الله سبحانه وتعالى، ولكل أزمة مخرج، فاطمئني يا عزيزتي؛ فالذرية رزق، والله قادر على جبر خاطرك، ويحافظ على حملك.
الخوف الدائم من الحسد يدمر الاستمتاع بالحياة، فهذا الأمر قد يضعك في ضغط نفسي شديد ويحيل بينك وبين كل أنواع الاستمتاع والراحة في حياتك، فاحذري لأنه مع مرور الوقت سيضر نفسيتك، وهو ما أظنه حدث معك بالفعل.
اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟