كشفت دراسة، أن شرب كوب واحد من عصير البرتقال يوميًا يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بسبعة أمراض تهدد الحياة.

ويوصي الخبراء بشرب كوب من عصير البرتقال على ألايتجاوز أكثر من 150 مل يوميًا، لتقليل مخاطر الإصابة بالتهاب المفاصل، الذئبة، أمراض الأمعاء، الربو، أمراض القلب، التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض السكري من النوع الأول.

وفقًا للدراسة، فإن فيتامين سي الموجود في عصير البرتقال يمكن أن يساعد في لعب دور وقائي وعلاجي، من خلال حماية جهاز المناعة، والمساعدة في تهدئة الالتهاب المزمن الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض تهدد الحياة في كثير من الأحيان.

وأوضح البروفيسور فيليب كالدر، الباحث المشارك للتقرير، وأستاذ علم المناعة الغذائية بجامعة ساوثهامبتون، أ "فيتامين سي يؤثر على الالتهاب من خلال تنظيم إنتاج السيتوكينات، ونحن نعلم أن الكثير من السيتوكينات يمكن أن تدمر حالة الالتهاب".

وقال: "يساعد فيتامين سي أيضًا على زيادة مستويات الأجسام المضادة من خلال دعم نمو الخلايا الليمفاوية التائية والبائية، وهي أنواع من خلايا الدم البيضاء التي تحرك استجابتنا المناعية وتوجهها".

ويوجد فيتامين سي في مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الحمضيات والفلفل وحتى البطاطس. ويمكن الحصول على مكملات فيتامين سي إذا كانت لا يحصل الجسم على ما يكفي منها في النظام الغذائي.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية في بريطانيا، فإن الأشخاص البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و 64 عامًا يحتاجون إلى 40 مجم من فيتامين سي يوميًا.

ولا يمكن تخزين فيتامين سي في الجسم، لذا يجب التأكد من إدراج إضافة الأطعمة التي تحتوي عليه إلى النظام الغذائي اليومي.

قالت الدكتورة كاري روكستون، أخصائية التغذية في مركز علوم عصير الفاكهة ببريطانيا: "يمكن للالتهابات أن تلحق أضرارًا خطيرة بصحتنا المناعية؛ وهي مشكلة أطلقنا عليها اسم" الالتهاب".

وأضافت: "هذا شيء لا يبشر بالخير لصحتنا أثناء الوباء، لأن الأشخاص المصابين بالتهاب مزمن يميلون إلى أن يكون حالهم أسوأ عندما يتعلق الأمر بأعراض كوفيد".

وتابعت: "من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يكون الناس على دراية بتغييرات النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكن أن تساعد في السيطرة على الالتهاب ودعم وظيفة المناعة - مع مثال بسيط وهو كوب يومي من عصير الفاكهة بنسبة 100 في المائة".

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

مركبات الفلافونويد

أحد الأسباب الرئيسية للتوصية بشرب عصير البرتقال هو مركبات الفلافونويد، وهي مجموعة من مادة البوليفينول التي تساعد في تقليل الالتهاب ويمكن أيضًا أن تحسن صحة الأمعاء.

أوضحت الدكتورة روكستون أن هناك نوعين من مركبات الفلافونويد المتميزة: "هما هيسبيريدين ونارينجينين، ومن فوائد عصير الفاكهة الكاملة أن الجسم يمتص مركبات الفلافونويد بكفاءة أكبر، وهذا هو السبب في أن كوب العصير يكمل الفواكه والخضروات الكاملة في النظام الغذائي".

وأرجعت هذا لأن "محتوى الألياف العالي قليلاً في الفاكهة الكاملة (أقل من 1 جرام) يبطئ ويمنع امتصاص البوليفينول - لذلك ينتهي بك الأمر بنقص في الدم بشكل متناسب".

ويحتوي كوب من عصير البرتقال على حوالي 78 ملجم من هسبريدين.

عصير البرتقال يقلل الالتهاب

وتوصلت دراسة نُشرت في مجلة "علم الغدد الصماء والأيض السريرى" سابقًا إلى أن عصير البرتقال يخفض الالتهاب.

وجاءت النتائج استنادًا إلى دراسة شملت النساء المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي، حيث تم إعطاؤهن 500 مجم من الهسبريدين يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع. ووجد الأطباء، أن هذا قلل بشكل كبير من تركيزات علامة الالتهاب CRP في الدم.

ووجد الباحثون أن العديد من البريطانيين ليسوا على دراية بالمشكلات التي يمكن أن يسببها الالتهاب المزمن.

قال ربعهم إن الالتهاب المزمن يؤثر على قدرة الجسم على محاربة العدوى مع قول أكثر من الثلث إنه يمكن أن يسبب التعب. وقال واحد من كل ثلاثة أيضًا إنه يمكن أن يؤدي إلى ضعف الصحة الأيضية.

وأضافت الدكتورة روكستون: "التركيز على زيادة تناول الخضار والفاكهة لدينا إلى 8 حصص في اليوم، والتي يمكن أن تشمل كوبًا يوميًا من عصير البرتقال، وتقليل التوتر، والابتعاد عن الأطعمة الالتهابية الغنية بالدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة هي بعض الخطوات البسيطة. يمكن للجميع البدء".