مع اقتراب فصل الربيع، كشف طبيب أمراض جلدية عن أبرز الأخطاء التي يرتكبها الأشخاص في التعامل مع بشرتهم خلال هذا الوقت من العام، على الرغم من كونها قد تشكل خطرًا عليهم.

قال الدكتور روس بيري، لصحيفة "ذا صن"، إنه غالبًا ما ينخدع الناس بالنسيم البارد، ولكن الأشعة فوق البنفسجية قوية بنفس القدر ومن المحتمل أن تسبب حروق الشمس وأضرارها، محذرًا من أن "الشمس في أبريل قوية كما هي في أغسطس، لذا يجب التعامل معها على هذا النحو".


إذ أنه غالبًا ما تكون أشعة الشمس هي السبب المباشر لسرطان الجلد، ويمكن أن يؤدي التعرض للأشعة فوق البنفسجية، سواء كانت من أشعة الشمس أو كراسي الاستلقاء للتشمس، إلى الإصابة بسرطان الجلد. لذا حذر الدكتور روس من الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها في فصل الربيع على النحو التالي:

1. عدم استخدام كريم الوقاية من الشمس

قال الدكتور روس: "غالبًا ما يكون هناك الكثير من الأسئلة حول ما إذا كان يجب على الأشخاص وضع الكريم الواقي من الشمس على وجوههم طوال العام، والإجابة البسيطة هي نعم!"،

إذ أوصى باستخدامه ليس فقط خلال أشهر الربيع، بل على مدار العام، لأن "كثيرًا من الناس لا يعتقدون أنه يمكن أن يتعرضوا لحروق الشمس في أوائل أشهر الربيع مثل شهر مارس، ولكن الأمر ليس كذلك، ويشكل خطرًا عليك".

حتى لو لم تعانين من حروق الشمس في أشهر الربيع، فإن أشعة الشمس تصيب بشرتك بالشيخوخة، على مر السنين، لذا فإن عدم وضع الكريم الواقي من الشمس يؤدي إلى تسريع التجاعيد وظهور الترهل والبقع على البشرة.

قال الدكتور روس: "وجوهنا هي المنطقة الأكثر عرضة للشيخوخة، وكذلك أضرار أشعة الشمس بسبب التعرض المستمر لأشعة الشمس فوق البنفسجية".

ونصح باستخدام واقي الشمس بعامل حماية SPF30+ خلال فصل الشتاء، حيث تخترق 90 في المائة من الأشعة فوق البنفسجية الغيوم، ولكن خلال فصلي الربيع والصيف ، يُنصح باستخدام واقي الشمس بعامل حماية SPF50+ "خاصة إذا كنت من أصحاب البشرة الفاتحة".

وشرح الدكتور روس، طريقة الاستخدام، حيث يتم وضع واقي الشمس قبل 15 دقيقة من الخروج في ضوء الشمس عالي الكثافة، "إذا كنت تستخدم واقيًا من الشمس بانتظام كل 2-3 ساعات، فمن المأمول أن يسمح لك ذلك بتعريض بشرتك لأشعة الشمس طوال اليوم".

"ومع ذلك، فمن المستحسن أن تكون تحت مظلة بين الساعة 11 صباحًا و2 ظهرًا، لأن شدة ضوء الشمس هذه تكاد تكون قادرة على اختراق واقي الشمس"، وفق تحذيره.

2. عدم علاج حروق الجلد 

إذا لاحظت أن جلدك قد تعرض لحروق نتيجة التعرض لأشعة الشمس، فعليك الإسراع في لعلاجه.

قال الدكتور روس، إن أفضل ما يمكن فعله هو استخدام المستحضرات المرطبة مثل "الألوة فيرا"، أو غيرها من مستحضرات العلاج من حروق الشمس، مرة كل ساعتين.

ونصح كذلك باستخدام مستخلص الفانيلا خلال الساعات القليلة الأولى بعد الحرق، وبعد مرور 4 إلى 6 ساعات، يتم الاستمرار في وضع كريمات الترطيب، واستخدام مضادات الالتهاب مثل الإيبوبروفين عند الشعور باللسع.

يقول مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن الإصابة بحروق الشمس مرة واحدة كل عامين يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بسرطان الجلد ثلاث مرات.

قال الدكتور روس: "البشرة الداكنة لديها رد فعل أقل لأشعة الشمس القوية أو أشعة الشمس بشكل عام، ولكن خلافًا للاعتقاد السائد، يمكن أن تتعرض البشرة الداكنة لحروق الشمس".

3. عدم شرب كمية كافية من الماء

قال الدكتور روس إن موجة الحر في مارس أو أبريل "يمكن أن تكون "صادمة للنظام والجلد". لذا أوصى بشرب الكثير من الماء في درجات الحرارة المرتفعة لتجنب ضربة الشمس التي قد تهدد الحياة، خاصة عند كبار السن والأطفال والأشخاص الذين يعانون من ظروف صحية.

4. تجاهل التغيرات أو النزف في شامات الجلد

يمكن اكتشاف الإصابة بسرطان الجلد في مرحلة مبكرة عند ملاحظة ظهور تغيرات على شامات الجلد.

قال الدكتور روس إن هناك بعض العوامل الرئيسية التي يجب البحث عنها عندما يتعلق الأمر بالشامات، ومنها تعرضها للنزف، لأسباب غير الاحتكاك، لأن "معظم الشامات لا تنزف بشكل عفوي، لذا من المهم أن يقوم الطبيب بفحصها"، إلى جانب ملاحظة أشياء أخرى مثل التغيرات في الحجم والشكل واللون هي علامات مهمة لسرطان الجلد المحتمل، "وإذا كان لديك شامة تتغير أكثر من غيرها من الشامات، فمن المهم أن يتم فحصها".

5. فيتامين د

قال الدكتور روس إن الناس قد لايستخدمون الكريم الواقي من الشمس للحصول على فيتامين د، الذي يأتي من ضوء الشمس ويكون أقوى بين شهري مارس وسبتمبر.

إلا أنه ومع بعض الاستثناءات، فمن المحتمل أنك لست بحاجة إلى بذل مجهود كبير للحصول عليه.

تقول هيئة الخدمات الصحية في بريطانيا: "من أواخر مارس / أوائل أبريل حتى نهاية سبتمبر، يجب أن يكون غالبية الناس قادرين على إنتاج كل فيتامين د الذي يحتاجونه من أشعة الشمس على بشرتهم"، لكن "بعض الناس لن يصنعوا ما يكفي من فيتامين د من أشعة الشمس لأنهم يتعرضون لأشعة الشمس بشكل ضئيل للغاية أو منعدمة".

يجب على البالغين والأطفال فوق سن الرابعة تناول مكمل يومي يحتوي على 10 ميكروجرام من فيتامين (د) على مدار العام إذا لم يتواجدوا كثيرًا بالخارج، أو أنهم عادة ما يرتدون ملابس تغطي بشرتهم.

قد يرغب الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أيضًا في التفكير في تناول مكمل يحتوي على 10 ميكروجرام، لأن بشرتهم أقل عرضة لإنتاج ما يكفي من فيتامين (د) من أشعة الشمس.

قال الدكتور روس: "إن التعرض المنتظم للذراعين والساقين أثناء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع سيكون أكثر من كافٍ لتجميع ما يكفي من فيتامين د".