أظهرت دراسة حديثة، أن الأطفال الذين يفرطون في تناول الطعام يعانون من تشوهات في مناطق الدماغ المرتبطة بالمكافأة والتثبيط.
ويعاني الأشخاص المصابون باضطراب نهم الطعام من نوبات متكررة من تناول كميات كبيرة من الطعام ويكافحون للسيطرة على ذلك، ويتعرضون لخطر متزايد للإصابة بالسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي ومشاكل القلب والأفكار الانتحارية.
خلال الدراسة التي نُشرت في عدد أبريل من مجلة "أبحاث الطب النفسي"، حلل الباحثون عمليات مسح للدماغ وبيانات أخرى من 71طفلًا أمريكيًا يعانون من اضطراب نهم الطعام، و74 طفلاً غير مصابين بهذا الاضطراب، وتراوحت أعمارهم بين 9 و 10 سنوات.
قال مؤلف الدراسة ستيوارت موراي، مدير برنامج اضطرابات الأكل بجامعة جنوب كاليفورنيا: "في الأطفال الذين يعانون من اضطراب نهم الطعام، نرى شذوذًا في نمو الدماغ في مناطق الدماغ المرتبطة على وجه التحديد بالمكافأة والاندفاع، أو القدرة على تثبيط المكافأة".
اقرأ أيضا:
تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخيروأضاف موراي في بيان صحفي للجامعة: "هؤلاء الأطفال لديهم حساسية عالية جدًا للمكافأة، خاصة تجاه الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والسكر. وتؤكد النتائج أن هذا ليس نقصًا في الانضباط بالنسبة لهؤلاء الأطفال".
وتابع موراي: "تقترح هذه الدراسة أن اضطراب الإفراط في الأكل موجود في الدماغ، حتى في سن مبكرة جدًا"، لكن "السؤال الذي لا نعرفه، وهو الشيء الذي سنتناوله في الوقت المناسب، هو ما إذا كان العلاج الناجح لاضطراب نهم الأكل عند الأطفال يساعد في تصحيح نمو الدماغ. من الأفضل تشخيص جميع الأمراض النفسية تقريبًا إذا كان بإمكانك علاجها في مرحلة الطفولة".
وأشار موراي إلى أن العلاج يسعى إلى تقليل عدد المرات التي يعاني فيها المرضى من نوبات الإفراط في الأكل عن طريق إزالة "الأطعمة المحفزة"، والتعامل مع الاكتئاب أو القلق الكامن، لكن العلاج بالأدوية والعلاج بالكلام يكون فعالًا في حوالي نصف الوقت فقط.