مرحبًا بك يا صديقتي..
قلبي معك.
لاشك أنني أقدر مشاعرك، وأتفهم موقفك، واحترم صداقتك وعلاقتك الحميمة هذه بصديقة عمرك، ولكن مهما يكن من أمر يا عزيزتي فالصداقة كعلاقة لها حدود وطبيعة خاصة، لو عرفناها وفهمناها فمن المؤكد أن الحال سيتبدل نفسيًا كثيرًا.
فمن الطبيعى أن تتبدل الأحوال بالناس من حولنا سواء كانوا أصدقء أو زملاء عمل أو حتى أخواتنا وأشقائنا، تتبدل أحوالهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية وهكذا الدنيا لا يبقى فيها أحد على حال، ولا مكان.
لذا، فتوقع أن يسافر صديق، أو يبتعد لسبب أو آخر هو احتمال وارد، ولابد أن نضعه في الحسبان حتى عندما يأتي نقبله ونتعود شيئًا فشيئًا على الحال الجديدة.
من أشد الأمراض التي تصيب العلاقات "الاعتمادية" إذ يكون التعلق مرضيًا كما في حالتك مع صديقة عمرك.
وهذا الأمر يحتاج إلى تواصل مع معالج/ة نفسي/ة وليس علاجًا دوائيًا فحسب.
أرجو أن تعاودي التواصل مع طبيبك النفسي، واخباره بالانتكاس لبحث أسبابه فربما تحتاجين لتغيير في الخطة العلاجية والجرعات مثلًا لتتعافي يا عزيزتي من الاكتئاب أولًا، ثم تتواصلي مع معالج/ة كما ذكرت لك للتعافي من خلال الجلسات من التعلق المرضي بصديقتك، لتتمكني من العيش من جديد بدون ألم يدمر حياتك هكذا، ولتتمكني من عقد علاقات صداقة صحية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
مختلفة مع زوجي حول ضرب أولادنا لتربيتهم.. ما الحل؟اقرأ أيضا:
4 أسباب تجعلنا نكرر تجاربنا المؤلمة