مفاجأة سارة| هذا ما يحدث للمرضى الرافضين لجلسات الغسيل الكلوي
بقلم |
عاصم إسماعيل |
الثلاثاء 15 مارس 2022 - 12:55 م
توصل باحثون إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المزمنة المتقدمة، يمكنهم البقاء على قيد الحياة لسنوات عديدة بجودة حياة عالية، حتى إذا ما رفضوا الخضوع لعلاج غسيل الكلى.
لكن قد يتغير هذا في وقت متأخر من مسار مرضهم، عندما يحتاج الكثير منهم إلى دخول المستشفى، أو إجراءات جراحية لمعالجة المضاعفات الناجمة عن تدهور وظائف الكلى، كما قال الباحثون.
قالت الدكتورة سوزان بي وونج، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وأخصائي الكلى في جامعة واشنطن، لوكالة "يو بي آي": "يمكن للعديد من المرضى الذين يتخلون عن غسيل الكلى أن يعيشوا لعدة سنوات ويختبرون نوعية حياة مستدامة بعد قرارهم".
وأثناء غسيل الكلى، يتم استخدام آلة لإزالة الماء الزائد والسموم من الدم، وهي الوظائف التي تؤديها الكلى عادة عندما تكون بصحة جيدة، وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية بالولايات المتحدة.
ويمكن أن تستمر علاجات غسيل الكلى لمدة تصل إلى أربع ساعات، وغالبًا ما يتم إجراؤها عدة مرات في الأسبوع.
ويمكن أن يعاني مرض الكلى المزمن المتقدم، من مضاعفات عدد من المشاكل الصحية، من بينها مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب الشديدة، وفقًا لمؤسسة "مايو كلينك" الطبية.
غسيل الكلى في وقت مبكر
ووفقًا للدراسات الحديثة، فإن بدء غسيل الكلى في وقت مبكر لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين التشخيص لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المتقدمة، وقد يتسبب في آثار جانبية، بما فيها زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
نتيجة لذلك، يختار العديد من المرضى، نهجًا أكثر "تحفظًا" يتضمن استخدام الأدوية، لتقليل مخاطر حدوث مضاعفات، كما قالت وونج.
خلال الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية "جاما نتورك أوبن"، قام الباحثون بتحليل بيانات من 41 دراسة شملت أكثر من 5100 مريض يعانون من أمراض الكلى المتقدمة. وأظهرت النتائج، أن المرضى الذين اختاروا عدم استخدام غسيل الكلى استمروا لمدة أربع سنوات بعد ترك العلاج.
وقال الباحثون إن المرضى الذين تخطوا العلاجات أفادوا بتحسن جودة الحياة والرفاهية العقلية، بناءً على نتائج العديد من التدابير الشائعة الاستخدام، مقارنة بأولئك الذين قرروا متابعة غسيل الكلى.
مع ذلك، تم إدخال أولئك الذين اختاروا عدم غسيل الكلى إلى المستشفى مرتين في العام، وقضوا ما يصل إلى 16 يومًا في المستشفى، وزاروا عيادة الرعاية الصحية ثماني مرات، واحتاجوا إلى رعاية غرفة الطوارئ مرتين بسبب أعراض ومضاعفات الفشل الكلوي، وفقًا للباحثين.
قالت وونج: "لكل خيار إيجابيات وسلبيات مختلفة، وستكون كل مجموعة من الإيجابيات والسلبيات مختلفة لكل مريض". أضافت: "أشجع المرضى على التحدث مع أطبائهم حول ما هو أكثر أهمية بالنسبة لهم وأهدافهم الصحية".