جلب فيروس كورونا الجديد عدة أعراض تتراوح من الحمى الخفيفة والسعال المستمر والتعب إلى أعراض أكثر غموضًا، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق، وفي حين أن هذا العرض لا يسبب أي مضاعفات خطيرة في الجسم، إلا أن الحالة نفسها يمكن أن تكون مزعجة للغاية وتؤثر على نوعية الحياة بعدة طرق.
وقد ادعى الخبراء أن حاسة الشم الضعيفة يمكن أن تستمر بعد أيام من الإصابة بعدوى كورونا، وهذا هو السبب في أنها علامة على الإصابة بأعراض كورونا طويلة الأمد، ومع ذلك، يمكن أن يتأثر الجهاز الشمي بالعديد من الأسباب الأخرى.
وبخلاف فيروس SARs-COV-2 ، يمكن أن يكون سبب فقدان حاسة الشم بسبب عوامل أخرى، وفيما يلي أبرز الأمراض التي يمكن أن تسبب هذا العرض الغامض، بحسب ما نشره موقع "تايم اوف إنديا".

الاورام الحميدة الأنفية 

السلائل الأنفية هي أورام غير سرطانية في الممرات الأنفية، وعادة ما تكون غير مؤلمة ولكنها مزعجة، ويمكن أن تتدلى هذه الأورام إلى فتحة الأنف أو تمتد إلى منطقة الحلق، مما يتسبب في انسداد الممر الأنفي، مما يؤدي إلى الاحتقان ومشاكل التنفس والصداع وفقدان حاسة الشم، وتنجم السلائل الأنفية عن التهاب مزمن أو حساسية أو اضطرابات مناعية معينة.

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

الحساسية والتهاب الجيوب والأنفلونزا ونزلات البرد 

تمامًا مثل COVID-19، يمكن أن تؤدي العديد من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى إلى فقدان حاسة الشم، حيث تسبب العدوى مثل نزلات البرد العادية أو عدوى الأنفلونزا في فقدان الشم، والذي يمكن أن يستمر لبعض الوقت.
كما تعتبر الحساسية الشديدة ومشاكل الجيوب الأنفية المزمنة من الأسباب الشائعة لفقدان الرائحة، وعادة ما يكون فقدان حاسة الشم والتذوق مع الحساسية ناتج عن احتقان الأنف، ونظرًا لأن الممر الأنفي مسدود لأي سبب من الأسباب، يصبح من الصعب على الجزيئات الوصول إلى الأعصاب المسؤولة عن وظائف الشم في الأنف.

الشيخوخة 

يحتوي تجويف الأنف على مستقبلات شمية ترسل المعلومات عبر الأعصاب إلى الدماغ، مما يسهل وظائف مثل الشم، ومع ذلك، يمكن أن تحدث حالات مثل فقدان الشم إذا كانت الأعصاب تعاني من أي ضرر.
وبالتالي، يمكن لفقدان حاسة الشم والتذوق أن يكون نتيجة محتملة للشيخوخة حيث تضعف الأعصاب والمستقبلات بمرور الوقت، والتي تشير إلى التدهور التدريجي لحاسة الشم بسبب عملية الشيخوخة، وهو سائد لدى من تبلغ أعمارهم 70 عامًا فما فوق.

إصابة بالرأس 

يمكن للمرء أن يفقد حاسة الشم بعد إصابة الرأس / الدماغ، وذلك لأن بعض أجزاء الدماغ مرتبطة بنظام الشم، القشرة الأمامية الحجاجية، الموجودة فوق العينين وخلفهما، والجزرة، التي تقع تحت الأذنين، القشرة الكمثرية، التي تقع بين الجزأين الآخرين، مرتبطة بوظائف الرائحة.
ويمكن أن تؤدي إصابة الرأس إلى تلف أي من هذه المناطق أو جميعها، مما يؤدي إلى فقدان حاسة الشم.

يمكن أن تؤثر الأدوية أيضًا على حاسة الشم 

يمكن لبعض الأدوية والمواد الكيميائية السامة أن تضعف حاسة الشم لدي البعض، ويمكن أن تؤدي المضادات الحيوية مثل الأمبيسلين والتتراسيكلين وبخاخات الأنف المزيلة للاحتقان وبعض مضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين إلى فقدان الشم.

اقرأ أيضا:

علامة خفية تؤدي إلى أزمة قلبية و7 نصائح للوقاية منها

اقرأ أيضا:

أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاء