أصبت بسحر أتعبني، وأنا أحاول الآن العلاج بالرقية الشرعية، ولكن هناك سيدة كلما رأيتها إلا وأصابني تنشج واضطربات في أطرافي واختناق حاد وصرع وبكاء، فهل يتأثر المسحور عند رؤية من سحره؟
الجواب:
تبين لجنة الفتوى بسؤال وجواب أن علاج السحر له طريقان :
الطريق الأولى: هو العثور على عقد السحر وتمائمه ، ومن ثمَّ فك العقد وإذابتها في الماء أو إحراقهما ، بعد التحصن بقراءة آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين ، فإن حصل هذا فإن السحر يزول ولا يعود - إن شاء الله - .
الطريق الثانية : علاج السحر بالرقى والتعاويذ والأدوية المباحة ، ومن ذلك :
1- قراءة الرقية الشرعية وتكرارها حتى يزول السحر.
2- قراءة سورة البقرة بصفة مستمرة ، لأنها تطرد الشيطان وتبطل عمل السحرة .
3-القراءة على الماء ، والشرب والاغتسال منه ، والآيات التي يعرف الرقاة قراءتها على الماء هي: سورة الفاتحة وآية الكرسي ، وآيات السحر التي في سورة الأعراف (117-122)، وفي سورة يونس (80-82)، وفي سورة طه (69-70)، ومعها سورة الكافرون وسورة الإخلاص والمعوذتين.
4- الإكثار من ذكر الله والاستعاذة به من الشيطان الرجيم، والتسمية قبل فعل الأشياء .
5- إزالة صور ذوات الأرواح والتماثيل من المنزل إن كان هناك ذلك؛ لأنها تمنع دخول الملائكة.
6- النوم على وضوء، والمحافظة على أذكار النوم ، مثل آية الكرسي فمن شأنها أن تحفظ الإنسان من الشيطان، وكذلك الحرص على قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة.
7- الإكثار من دعاء الله تعالى بأن يصرف عنك كيد الشيطان .
ولا حرج أن تذهب إلى راق يرقيك بالرقى المباحة على أن يكون صاحب عقيدة سليمة ، ومنهج صحيح .
ثانيًا:
لم يثبت في صحيح السنة النبوية ولا من قول الصحابة والسلف ؛ أن المسحور يتأثر برؤية من سحره.
ولكن يذكر بعض المشتغلين بالرقية الشرعية أن المسحور قد تظهر عليه بعض الأعراض إذا رأى الشخص الذي سحره ؛ كرعشة في الجسم أو ثِقَل في أحد الأعضاء أو نحو ذلك .
وهذا إن صح ؛ فإنه لا يصلح دليلا يُتهم به شخص بعمل السحر ؛ ولا يحل لأحد أن يتهم أحدًا بعمل السحر لآخر ، إلا أن يثبت ذلك بالبينة الشرعية ؛ إما بإقرار مَن عمل السحر على نفسه بأنه سحر فلانًا من الناس ، أو بشهادة عدلين على الشخص المعين أنهما قد اطلعوا عليه وهو يعمل السحر ، أو يتسبب فيه .