توصلت دراسة حديثة إلى أن الأفكار الإيجابية لا تحدث فرقًا في كيفية استجابة الرجال الأكبر سنًا للإجهاد، وإن كان التفاؤل قد يقلل من عدد المرات التي يواجهونه فيه، فضلاً عن أنه يغير الطريقة التي يفسرون بها المواقف على أنها مرهقة أم لا.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة لوينا لي، أستاذ الطب النفسي المساعد في كلية الطب بجامعة بوسطن، في بيان صحفي: "تختبر هذه الدراسة... ما إذا كان الأشخاص الأكثر تفاؤلاً يتعاملون مع الإجهاد اليومي بشكل بناء أكثر".

وأضافت، إن نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الشيخوخة"، تشير أيضًا إلى أن الأشخاص الأكثر تفاؤلاً "يتمتعون بالتالي برفاهية عاطفية أفضل".

تابع الباحثون، 233 شخصًا ولدوا بين عامي 1940 و 1949، وأكملوا استبيانات التفاؤل التي أجراها النظام الصحي لشؤون المحاربين القدامى بالولايات المتحدة، بين عامي 1986 و 1991.

وبعد أربعة عشر عامًا، طُلب من هؤلاء الإبلاغ عن الضغوطات اليومية، إلى جانب الحالة المزاجية الإيجابية والسلبية، في ثماني أمسيات متتالية حتى ثلاث مرات على مدى ثماني سنوات.

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

وأظهرت النتائج، أن الرجال الأكثر تفاؤلاً كانوا أقل احتمالاً بنسبة 20 في المائة للإبلاغ عن مزاج سلبي، وحوالي الضعفين للإبلاغ عن مزاج أكثر إيجابية، مقارنة بأولئك الذين كانوا أكثر تشاؤمًا.

وقال الباحثون، إنهم أبلغوا أيضًا عن وجود ضغوط أقل بنسبة تصل إلى 80 في المائة، دون أن يكون لذلك علاقة بمزاجهم الإيجابي العالي، لكنهم أشاروا إلى انخفاض مستوياتهم المزاجية السلبية.

وبينما دعمت الدراسات السابقة فكرة أن التفاؤل قد يعزز الصحة الجيدة والعمر الطويل، فإن سبب ذلك لا يزال مجهولاً، وفقًا للدراسة.

قالت لي: "من المعروف أن الإجهاد، من ناحية أخرى، له تأثير سلبي على صحتنا"، وتابعت: "بالنظر إلى ما إذا كان الأشخاص المتفائلون يتعاملون مع الضغوط اليومية بشكل مختلف، فإن نتائجنا تضيف إلى المعرفة حول كيف يمكن للتفاؤل أن يعزز الصحة الجيدة مع تقدم الناس في السن".