الله تعالى يرفع أعمال العباد له ولهذا الرفع الذي هو بمعنى العرض يتعرض عليه العمال عدة أشكال وصور:
العرض اليومي للأعمال:
هناك عدة أنواع لرفع الأعمال على الله في الدنيا فترفع وقت العصر والفجر ويُرفع إليه سبحانه وتعالى عملُ الليل قبل عمل النَّهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر ، ثم يعرج الذين باتوا فيكم ، فيسألهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم ( وهم ) يصلون ، وأتيناهم وهم يصلون".
رفع الأعمال يوم الخميس والاثنين:
كما أن من صور الرفع أنها ترفع يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن أعمال بني آدم، فقد روى أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. والحديث حسنه الألباني.
شعبان شهر رفع الأعمال:
ومن صور الرفع أيضا شهر شعبان كما صرح بذلك الحديث الشريف، ومعنى رفع الأعمال عرضها، ولهذا فعلى المسلم أن ينشغل ف هذه الأوقات الفاضلة بالأعمال الصلاح لا سيما الصيام ولهذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام فيه؛ كما في الصحيحين وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته أكثر منه صياما في شعبان وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان قال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة أما تخصيص يوم النصف منه بالصوم ظناً أن له فضيلة على غيره فهو أمر لم يقم عليه دليل صحيح.