يتم الحصول على زيت الزيتون من ثمار أشجار Olea europaea ، وموطنها الأصلي في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعد البلدان الواقعة حول البحر الأبيض المتوسط مثل إسبانيا والمغرب وتركيا واليونان وإيطاليا من أكبر منتجي الزيتون وزيت الزيتون في العالم.
ويحتوي زيت الزيتون على العديد من الفوائد الصحية، وفيما يلي أبرز 6 فوائد مثبتة علمياً، بحسب ما نشره موقع "هيلث لاين".

يمنع أمراض القلب والأوعية الدموية 

المستويات العالية من تكوين الدهون غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون تجعله مفيد للقلب، كمان أنه غني بفيتامين E أيضاً، وقد أظهرت الدراسات أن فيتامين E، عند تناوله في النظام الغذائي جنبًا إلى جنب مع الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، من المعروف أنه يقلل من تراكم الدهون (البلاك) على جدران الشرايين، وهي حالة تسمى تصلب الشرايين.
ومع ذلك، أشارت الدراسات أيضًا إلى أن فيتامين (هـ) فشل في إحداث تأثير عندما تم تناوله كمكمل وليس مع الطعام.
مشكلة أخرى في القلب هي تكوين جلطات الدم التي تسد شرايين القلب، وقد وجدت الدراسات أنه على الرغم من أن سكان البحر الأبيض المتوسط لديهم مستويات عالية من الكوليسترول، إلا أنه لم يكن لديهم حالات عالية من أمراض القلب كما هو متوقع.
وأشارت دراسات أخرى إلى حقيقة أن استهلاك زيت الزيتون هو الذي يقلل من مستويات تخثر الدم - أحد البروتينات التي تسبب تجلط الدم في سلسلة التخثر، وهذا يعني أن زيت الزيتون يثبط بشكل أساسي قدرة الدم على تكوين الجلطات، لذلك، فهو يحافظ على صحة القلب بهذه الطريقة.

اقرأ أيضا:

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

يخفض مستوى الكوليسترول في الدم 

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لاستخدام زيت الزيتون في الطهي أو غيره من الأطعمة في أنه غني بالأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة المعروفة بتخفيض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم.
وقد أظهرت الدراسات أن تناول زيت الزيتون بانتظام يقلل أيضًا من مستويات الكوليسترول الكلية في الدم، لأنه من خلال تقليل LDL، فإنه يحقق توازنًا مهمًا بين HDL و LDL، وهو المسؤول عن الحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والسيطرة على مرض السكري.
ووتجدر الإشارة إلى أن انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد HDL (أقل من 40 مجم / ديسيلتر) يمكن أن يضر بالشرايين ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك، فإن الحفاظ على التوازن له أهمية حيوية.

حماية ضد السرطانات المختلفة 

أبرزت العديد من الدراسات حقيقة أن معدلات انتشار السرطان أقل في البلدان التي يتم فيها تناول حمية البحر الأبيض المتوسط مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى ارتفاع معدل استخدام زيت الزيتون، وخاصة زيت الزيتون البكر والبكر الممتاز.
حيث يحتفظ هذان الزيتان، نظرًا لمعالجتهما على درجة حرارة باردة وبدون إضافة مواد كيميائية، ببعض المركبات الثانوية التي تكون فعالة في مكافحة السرطان.
كما وجد أن زيت الزيتون مفيد بشكل خاص في الوقاية من سرطان الثدي والقولون والبروستاتا، حيث يقلل وجود حمض الأوليك من قدرة الجين الورمي على تطوير الخلايا السرطانية.
وأكدت الدراسات التي أجريت في برشلونة في عامي 2003 و 2009 أن زيت الزيتون قلل من تطور سرطان الثدي، ذلك لأن البوليفينول الموجود في الزيت البكر الممتاز يكافح خلايا سرطان الثدي من نوع HER-2.
وعلاوة على ذلك، في دراسة أجريت على آلاف النساء في ميلانو بإيطاليا، لوحظ أن النساء اللائي تناولن أقصى قدر من زيت الزيتون كان لديهن معدلات إصابة أقل بسرطان المبيض (انخفض بنحو 30٪)، وأظهرت دراسات مماثلة أيضًا الحماية من سرطان البروستاتا والجلد.

يتحكم في ضغط الدم 

يمكن أن يكون ضغط الدم ناتجًا عن الإجهاد أو بسبب تصلب الشرايين، وهي حالة يلتصق فيها كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة المؤكسد بجدران الشرايين، مما يؤدي إلي انخفاض تدفق الدم وزيادة الضغط، وهناك يأتي دور الـ"أوليوروبين"، وهو مركب موجود في زيت الزيتون يمنع هذه الأكسدة والالتصاق.
وفي دراسة أجرتها جامعة نابولي لمعرفة فعالية زيت الزيتون مقابل زيت عباد الشمس على ضغط الدم، لوحظ أن أولئك الذين استخدموا زيت الزيتون في النظام الغذائي لمدة 4 أشهر أظهروا انخفاض الحاجة إلى تناول أدوية الضغط بنسبة تصل إلى 50٪ بينما لم يلاحظ مثل هذا الانخفاض الكبير في حالة أولئك الذين تناولوا زيت عباد الشمس.

يساعد في التهاب المفاصل والتهاب المفاصل الروماتويدي 

يمكن السيطرة على أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي باستخدام زيت الزيتون الذي يعمل كعامل طبيعي مضاد للالتهابات، ويرجع ذلك إلى وجود الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والأوليوكانثال التي تعتبر مفيدة بشكل خاص كعامل مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة.
مركب آخر مهم يُعتقد أنه أقوى بـ 10000 مرة من الأحماض الدهنية الأصلية لخاصية مضادة للالتهابات وهو أوميجا 3، والذي يتم تحويله أيضًا إلى ريزولفين، وتم التوصل إلى هذا من خلال دراسة أجرتها بريجهام ومستشفى النساء في بوسطن، ويعتقد أن هذا المركب موجود فقط في زيوت الزيتون البكر والبكر الممتاز.

اقرأ أيضا:

علامة خفية تؤدي إلى أزمة قلبية و7 نصائح للوقاية منها

اقرأ أيضا:

أفضل طريقة لمقاومة نزلات البرد خلال فصل الشتاء