يميل المراهق غالبًا إلى جماعة الأقران أكثر من الميل للأب والأم، لأنه في هذه الفترة يبدأ في تكوين عالمه الخارجي الخاص، ويحاول الاستمتاع باستقلاليته واختيار حياته الجديدة.
وتوضح الدكتورة غادة حشاد، استشارية أسرية وتربوية، أن الاحتياج للأصدقاء احتياج طبيعي على الآباء فهمه، ولا شك أن المجموعة تؤثر على الفرد، خاصة إذا كان الفرد يحتاج إلي التواجد بين المجموعات، والحل يكمن في عدم وضع الأهل للأبناء في وسط غير راضين عنه.
على سبيل المثال، لا يمكن وضع الابن بشكل عام والمراهق بشكل خاص في مدرسة، والأم غير راضية عنها وعن سلوك طلابها، لانه سيتأثر بهم لا محالة، وإذا تم وضعه في وسط رياضي على اعتقاد أن الطفل سيمارس الرياضة فقط، ولن يتأثر بأقرانه فهو أمر غير صحيح، وعليك عزيزتي مراعاته.
يجب إيجاد بيئة مناسبة للأبناء ومصاحبة الأهل لأصدقاء أبنائهم، والتقرب منهم، وتفعيل الحوار فيما بينهم، وبالتالي فإنه سيقبل رأيكم كأم وأب في أصدقائه.
عليك أن تعلم جيدًا أن أسلوب الهجوم لا يجدي نفعًا مع الأبناء في سن المراهقة، فيجب الابتعاد عن مهاجمة الأصدقاء، وعلى الأباء تعليم الأبناء انتقاء الأصدقاء وتقييمهم.
اقرأ أيضا:
فواحش الإنترنت.. كيف تقلع عنها فورًا؟