أخبار

مبتكرة دواء شهير لإنقاص الوزن: يجب تناوله مدى الحياة

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

سورة في القرآن يكرهها الجن ولا يتواجد في بيت تقرأ فيه

سورة الأنعام .. نزولها أبهج رسول الله وفند حجج المشركين ولهذا حفها 70ألف ملك بالتسبيح

الحياء.. مفهومه وكيف نطبقه؟

دعاء الخوف من شخص أو عند التعرض لظلم

احذر هذا الشخص.. بماذا أوحى الله لنبيه داود عليه السلام؟

حتى تكون مع الذين "على هدى من ربهم".. ماذا تفعل؟

الله يحب أن تلح عليه في الدعاء فلا تمل منه حتى يستجيب لك

سنة نبوية مهجورة .. من أحياها ضاعف الله له الخير وجنبه كل الشرور ..ما هي ؟

كيف دل الإسلام على ما ينفعك ولم يقف في وجه مصلحتك؟

بقلم | أنس محمد | الاحد 04 فبراير 2024 - 12:57 م


شرع الإسلام لكل ما يحتاجه الإنسان في الحياة الدنيا وفي كل ما يؤدي إلى السعادة في الآخرة، وفقه الجيل الأول من المسلمين، هذا المنهج، وابتعد عن الخوض فيما لا ينفعه، لئلا يضيع وقته في جدل عقيم، وأرشد القرآن للاهتمام بالعمل والنتائج وكل ما هو نافع، وعملنا دائما أن المطلوب هو المعرفة النافعة التي تسهم بوضوح في سعادة الإنسان، وأعطانا الله العقل والفكر لنستخدمهما فيما ينفع ويفيد.

ودلت السنة النبوية على أن يترك الإنسان التفاهات التي لا فائدة منها، وألا يخوضوا في أمور لن يصلوا منها إلى نتيجة، بل قد تؤدي بهم إلى التهافتِ والضَّلال، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس يسألون، يقولون: ما كذا ما كذا؟ حتى يقولوا: الله خالق الناس فمن خلق الله؟ فعند ذلك يضلون)).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول: من خلق ربَّك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)).

فالجدال شيء عقيم، ولا طائل من وراء التفكير في الأمور التي لا تنفع الإنسان إلا الندم في النهاية على ضياع الوقت، فالتفكر الذي مبناه على القياس ممتنع في حقه، وإنما هو معلوم بالفطرة، فالشرع الكريم حينما حث على التفكر قصد التفكر في خلق الله الذي يؤدي إلى تعظيم الخالق والخضوع له ولدينه وشرعه، وليس التفكر في ذات الله وقياسه على المخلوقات حيث تنبت الوساوس وتنتهب صاحبها حتى يضل، فهذا تفكُّر لا نفع فيه.

ولم تقتصر الآيات على بيان الثواب أو العقاب في الآخرة بل ذكرت آثار الإيمان والتقوى ومنافعهما الدنيوية والأخروية، وحذرت من الكفر وعدم شكر النعم، وبينت أضرار ذلك في الدنيا قبل الآخرة، قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف/96]، {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء/105].

وقال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل/97].

وقد وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من بعض الصحابة رضي الله عنهم خلل في فهم حقيقة الزهد والتعبد، فإنهم لما سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فكأنهم تقالّوها، فقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر! قال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبداً، وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر! وقال آخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله أني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

اقرأ أيضا:

الجمعة.. عيد خاص عند الموتى تتلاقى فيه أرواحهم ويفرحون بالزائرين

وذكر بعض أهل العلم ملمحاً لطيفاً في توجيه معنى قوله: {وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} وهو أن الله عز وجل "أراد أن يجعل الدنيا شيئاً هيّناً مُعرَّضاً للنسيان والإهمال، فهو يُذكِّرنا بها، ويحثُّنا على أن نأخذ منها بنصيب، فأنا لا أقول لك: لا تنسَ الشيء الفلاني إلا إذا كنتُ أعلم أنه عُرْضَة للنسيان، وهذا جانب من جوانب الوسطية والاعتدال في الإسلام"،والله أعلم بمراده.

والفهم المباشر لجملة «ولا تنس نصيبك من الدنيا» أي اجعل نصيبك من الدنيا قليلا بجانب الأعمال الصالحة، إلا أنه بمرور الوقت حدث تطور في إدراك معنى هذه الجملة بأن على الإنسان أن يسعى ليتحصل على نصيبه كاملا من دنياه، ولا يجوز له أن يترك هذا النصيب تحت أي مسمى أو ظرف.

وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل : عندي دينار : قال : أنفقه على نفسك قال: عندي آخر، قال: أنفقه على أهلك ..«، فبدأ بالأهل بعد النفس . ودائما نردد نص الحديث » إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ »فَأَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَدَقَ سَلْمَانُ ) .




الكلمات المفتاحية

ترك الجدل وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا الأمور النافعة للإنسان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled شرع الإسلام لكل ما يحتاجه الإنسان في الحياة الدنيا وفي كل ما يؤدي إلى السعادة في الآخرة، وفقه الجيل الأول من المسلمين، هذا المنهج، وابتعد عن الخوض فيم