أخبار

أمر هام كلما فعلته تكون حبيب الله وأقرب إلى رسول الله.. مقطع لا يفوتك

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

جبر الخواطر .. أعظم عبادة تقربك من الله .. فضائل لا تحصى لهذا الخلق تؤمن لك معية الرحمن في المخاطر

لا صراع بين حقين.. لماذا يذيق الله الناس بأس بعضهم بعضًا؟ (الشعراوي يجيب)

10خطوات تعين المؤمن علي الابتعاد عن المعاصي .. اتبع هذه النصائح

الآثار النفسية والاجتماعية لزنا المحارم.. وخطوات علاج ضحاياه

إذا كنت خجولًا.. تقول نعم بدلًا من لا.. فتدرب على "الحزم" في 8 خطوات

أول من يكسى في النار.. هذه حلته

"واتقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله".. هل نتقي اليوم.. أو نتقي ما ينشأ في اليوم؟ (الشعراوي يجيب)

شارد وتايه دائما؟.. عليك بهذه الآيات من القرآن

كيف تنجو من فتنة المعصية إذا ثقلت عليك وحاصرك الشيطان؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 26 يناير 2024 - 09:54 ص


كثير من الناس يصارع بشكل يومي بعض المعاصي التي تسيطر عليه، ويحاصره بها الشيطان، مثل فتنة مشاهدة الأفلام الإباحية، ومواعدة النساء وارتكاب جريمة الزنا، أو مواعدة بعض الأصدقاء لشرب المخدرات والسهر في بعض الأماكن المشبوهة، أو شرب الخمر، أو الذهاب لبعض أماكن اللهو المحرم، حيث يدخل المرء مع نفسه ومع الشيطان في حالة حرب مستعرة، إلا أن أغلبنا دائما ما يفشل في هذه الحرب، حينما ينتصر لشهوته، ويتغلب عليه الشيطان.

فتنة المعصية

فهل جربت يومًا وأنت تفكر في المعصية حالة الصراع الدائر بين ضميرك وبين شهوتك، هل استمعت يوما للحوار الدائر بين كلام الله في قلبك، وبين وساوس الشيطان لك؟ هل ثقلت عليك شهوتك وانتصرت عليك المعصية وفاز الشيطان بالضربة القاضية لك؟، رغم ما استدعته ذاكرتك من كلام الله تعالى لكي تنفك من هذه الحالة التي وصلت إليها؟.

ربما تحزن وأنت تفكر كيف انتصرت عليك المعصية مع ما تألم له ضميرك، ومع ما حاولت أن تتغلب عليه من وساوس شيطانية، ولكن لا داعي للقلق بل يجب عليك فورا التوبة والإنابة إلى الله والاستغفار، وعدم الاستسلام للشيطان، فالمعصية سمة إنسانية يجب التخلص منها، ولقد نبه الله تعالى على سبيل التخلص من المعصية فقال تعالى في "الشمس": " ونفس وما سواها* فألهمها فجورها وتقواها *قد أفلح من زكاها* وقد خاب من دساها".

كل ما عليك أن تبدأ بالاستغفار فورا وأن تتذكر قول الله تعالى: {وَأَطِيعُواْ اللّهَ} (سورة آل عمران:132) وأنه نهانا عن معصيته وحذرنا من ذلك؛ فالمعصية تحرم الرزق، وتمنع التوفيق، وتذهب بالنعمة، وتخرب الديار العامرة، فلا تجعلها تسيطر عليك يأسا، لأن هدف الشيطان ليس عصيانك هذه المرة التي انتصر عليك فيها، بل هدفه الرئيسي هو يأسك من إصلاح نفسك واللجوء للمعصية دائما أبدا، بعدما يُدخل في قلبك أن حالك ميئوس منه.

فلا تجعل المعاصي تُذلك في الدنيا حتى لا تذلك في يوم القيامة – وهو الذُل الأعظم – فقد أبى الله إلا أن يذل من عصاه، لذلك كانوا يدعون الله أن ينقلهم من ذُل المعصية إلى عزّ الطاعة.

فالمعاصي سبب للهزيمة والتسليط، فهل أُغرق قوم نوح وفرعون، وعذبت عاد بالريح، العقيم، وثمود بالصيحة، وهل جُعل عالي بلدة قوم لوط سافلها إلا بالذنوب والمعاصي ومخالفة الأنبياء؟ قال الله: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(سورة العنكبوت:40).

والمعاصي تضعف الدين، وتجر للفتنة، وتوجب غضب الرب، وتغمس صاحبها في النار، وإنها تقلب الموازين وتنكس الفطر، وتسود القلب، وتطفئ نور الوجه، فيرى صاحب المعصية القبيح حسناً والحسن قبيحاً، والمعروف منكراً، والمنكر معروفا، والمعاصي بريد الكفر كما أن الحمى بريد الموت، فهذا يؤدي إلى هذا.

والمعاصي لها كآبة كما قال الحسن: "إن العبد ليعمل الذنب فما يزال به كئيباً" كما يسلب صاحب المعصية الهدى والعلم كما قال الله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ}(سورة الصف:5) ثم الخطر كل الخطر في سوء الخاتمة.

ولذلك لا بد من ترك الذنوب، والتوبة إلى علام الغيوب، والله خلق النفس البشرية وهو يعلم أنها تعصي، فكل ابن آدم خطّاء، لكن يجب المسارعة بالتوبة، قال تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}(سورة هود:114).

كيف تنتصر على المعصية؟

1/أن يدافعها ما أمكنه وأن يسوّف في المعصية كما أن إبليس حريص على أن يسوّف الطاعة على ابن آدم.

2/إياك والمعاصي المتسلسلة، وذلك أن بعض الناس يفعل المعصية وراء المعصية فلعلك لو اكتفيت بمعصية ثم تبت أن تكون هذه هي الأخيرة، فإياك وتسلسل المعاصي.

3/حاول ألا تطيل زمن الاقتراف؛ فإن من يستمر في المعصية مدة أطول يكون عذابه أكثر، والزمن الذي ستشغله المعصية سيحاسب عليه أكثر بعقوبة أشدّ كلما كان أطول، والنزع إذا قَصُر الوقت أقرب إلى النزع إذا طال الوقت.

4/لا تفعل المعصية لمجرد التجربة، فبعض أهل الذنوب يُدعون إليها ولا يكون لهم بها سابق عهد ولا كان لهم بها لذة من قبل، فيدخلون المعصية من باب التجربة ثم يستمرِؤونها فيتلذذون بها أو تصبح لهم عادة فيصعب إقلاعهم عنها.

5/ لا تجلس بمفردك حال سيطر عليك الشيطان بارتكااب المعصية بل اخرج فورا من البيت أو المكان الذي تجلس به وحيدا مع الشيطان حتى لا ينفرد بك.

6/لا تفعل المعصية التي لا تتعلق بها نفسك كثيراً، فإن بعض الناس يعصي وداعي العصيان ليس قوياً، ولا شك أن الداعي إذا كان أقل إلى المعصية كان الإثم أكبر، ألا ترَ إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – حيث قال عن الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: ((ملك كذاب وعائل مستكبر وشيخ زانٍ))؟ فالعائل هو الفقير، ما الذي يدعوه للكبر؟ ومع ذلك يتكبر، فإذن: هذا كبر متأصِّل متجذِّر فيكون إثمه أشدّ من إثم الذي عنده ما يدعوه الكبر كالحسب والمال والقوة والمنصب.

7/ لا تجاهر بمعصيتكِ؛ فإن المجاهرة تعظم الذنب أضعافاً مضاعفة، والعلانية به مصيبة كبيرة، وقد قال – عليه الصلاة والسلام -: ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين))[متفق عليه].

8/ لا تزين المعصية لغيرك وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((ومن سنَّ في الإسلام سنَّة سيئة فُعمل بها بعده، كتب عليه مثل من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء))[رواه مسلم].

9/لا تحب العاصين ولو كنت عاصياً، ولا تبغض الطائعين وإن كنت مفرطاً في الطاعة.

10/ اللجوء إلى الاستغفار يبعد عنك المعصية

اقرأ أيضا:

سلم أمرك لله.. كل شيء يحدث في أرض الله بمقدور الله

الكلمات المفتاحية

فتنة المعصية كيف تقاطع المعصية كيف تتغلب على الشهوة كيف تنتصر على الشيطان

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثير من الناس يصارع بشكل يومي بعض المعاصي التي تسيطر عليه، ويحاصره بها الشيطان، مثل فتنة مشاهدة الأفلام الإباحية، ومواعدة النساء وارتكاب جريمة الزنا،