لا يمكن تصور الحياة بلا مصائب ومشاكل؛ فالدنيا مسرح للابتلاء والمسلم مأمور ان يتعايش فيها ويتحكم في هذه الأمور ويتقي الله في أموره كلها.
ولا شك ان المشكل والصائب هي لون من الابتلاء الذي يبتلي الله به من يحب من عباده لينظر ماذا يفعل قال تعالى: "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إن خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا".
لكن لا يسعى المؤمن بجهله ومعاصيه على التجرؤ على البلاء ويظل يكتسب السيئات حتى تظلم الدنيا أمام وجهه ولا يرى إلا المصائب تحيط به من كل مكتن فتقوى الله تعالى تكون عونا للمسلم في كل أحواله قال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"، وقال صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
كيف أقي نفسي من المصائب؟
والمسلم عليه أن يكون في معية الله تعالى دائما وأبدا وألا يهجر الذكر بل يظل يردده في أوقاته ، ومما يستعان به على صرف المصائب والعين والحسد تكرار قراءة سورة البقرة، والرقية الشرعية، والمحافظة على الأذكار النبوية، وخاصة أذكار الصباح، والمساء، والنوم.
ولا حرج أن يستعين على أمره بمراجعة أحد الرقاة الشرعيين، ومشاورته في الأمر.
هذا مع كثرة الحوقلة، والاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، والإلحاح في الدعاء، وسؤال العافية، فعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أول على المنبر، ثم بكى: فقال: سلوا الله العفو، والعافية، فإن أحدًا لم يُعطَ بعد اليقين خيرًا من العافية. رواه الترمذي، والنسائي، وصححه الألباني.
الدعاء سلاح المؤمن:
ومما يستعان به على صرف المعاصي والمصائب كثرة الدعاء فعن أبي هريرة مرفوعًا: ما من دعوة يدعو بها العبد أفضل من: اللهم إني أسألك المعافاة في الدنيا والآخرة. رواه ابن ماجه، وجوده المنذري، وصححه الألباني.
وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عباس عم النبي! أكثر من الدعاء بالعافية. قال المنذري: رواه ابن أبي الدنيا، والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري. وصححه الألباني.