الصدقة باب واسع للحسنات وبتنوع أشكال وصور الصدقات الصدقة التي ترتفع بها الدرجات وتمحا بها الذنوب والسيئات.
فضل الصدقة:
الصدقة لها فضائل كثيرة منها تطفئ الخطيئة لما صحَّ في (سُنن الترمذي) عن كعب بن عُجرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"، والصدقة سببٌ لعلاج الأمراض وحماية الأعراض - بإذن الله تعالى - فقد جاء في (المعجم الكبير) عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حصنوا أموالكم بالزكاة، وداووا مرضاكم بالصدقة"، والصدقة سترٌ للإنسان وحمايةٌ له من النار، فقد جاء في (مُسند الإمام أحمد بن حنبل) عن أم المؤمنين عائشة (رضي الله تعالى عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : " يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة".
أنواع الصدقات:
وللصدقة أنواع كثيرة منها الصدقات الوقتية التي يفعلها العبد ولا يمتد أثرها بل ينقطع في وقته مثل أن يعين أحد على حمل متاعه او يأخذ بيد رجل كبير ليعبر به الطريق أو غير ذلك فهذه الصدقات فضلها كبير جدا برغم أن ثوابها لا يمتد.
الصدقة الجارية:
وهناك نوه آخر من الصدقات وهو الصدقات الجارية وقد شاع استخدامها للموتى بعد موتهم؛ فالصدقة عن الميت والدعاء له من الأمور التي يصل إليه ثوابها بلا خلاف, فينبغي لمن يستطيع أن يقدم صدقة جارية له ولوالديه أن يفعل, فقد ورد ذكر الصدقة الجارية في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
الصدقةالجاريةوالوقف:
والصدقة الجارية هي الوقف: قال النووي في شرح حديث: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة، إلا من صدقة جارية ـ وكذلك الصدقة الجارية: وهي الوقف. انتهى.
والوقف هو: حبس الأصل وتسبيل المنفعة، بمعنى أن توقف عينا لها منفعة على الفقراء مثلا يملكون منافعها، وتبقى العين موقوفة لا تباع ولا توهب.
والمشاركة في بناء مسجد تدخل فيها، أما شراء بعض الأشياء لفقير مثل بطانية, أو طعام مثلا, فهذا ليس من الصدقة الجارية, لكنه صدقة ينتفع بها الميت, ويصل إليه ثوابها.