ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من فتاة تقول: "تركني خطيبي من غير سبب بعد أن تعلقت به، وهو يعلم ذلك فهل يكون مذنبًا أم لا؟".
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً:
الخطوبة وعد بالزواج، يعني أن الشاب يتقدم إلى الفتاة من أجل أن يحجزها للزواج في زمن محدد، ولكنها ليست زوجته ولا حلال له، ولا يجوز له أن يلمسها أو تكشف عورتها عليه أو يختلي بها، فهما امرأة أجنبية ورجل أجنبي، والعلاقة بينهما وعد بالزواج.
لماذا شرعت الخطوبة؟، لعدة أمور، الأول: لتجهيز بيت الزوجية ونحوه، لأن الأمر يستغرق وقتًا وليس بضغط زر، الأمر الثاني وهو الأهم حتى يختبرا أخلاق بعض، ويعرفا بعضهما البعض، فتراه وتعرف أخلاقه وطباعه والعكس صحيح، يراها هل هي مطيعة، هادئة، بارة أم غير بارة، بيتها مستقر أم لا، هل الطبع متوافقة أم لا؟.
على كل فتاة مخطوبة، ألا تضع رهانها بأن الخطوبة ستتم، فلابد أن تؤمن نفسها نفسيًا، وعليها وكذا على الشاب أن يكبحا جماح العاطفة قليلًا، وذلك حتى حين لا يتم الزواج لا يكون الألم كبيرًا، فالتعلق مؤذي وهما ليسا متزوجين بعد، فلا أحد يحب أن يؤذي نفسه.
وعلى الرغم من ذلك لا بأس من وجود المشاعر بشرط أن تتريثي، ولا تتركي الحبل على الغارب، "احبب حبيبك هونًا ما عسى أن يكون بغيضك يومًا ما"، فإن لم تتم العلاقة يكون الأذى محدودًا، لكن حين تترك الفتاة مشاعرها مطلقة ويرفض الطرف الآخر أن يكمل المشوار سوف تتأذى بالطبع.
وأنصحك أن تواظبي على قراءة سورة يوسف كل يوم بعد صلاة العشاء، وربنا يرفع الأذى من قلبك بإذن الله.
اقرأ أيضا:
بناء مسجد أولى أم بناء بيت للأولاد؟