قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أفضل العمل أدومه وإن قل» .
كما روي عنه صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا».
وقال أيضا: ليس خيركم من ترك الدنيا للآخرة ولا الآخرة للدنيا ولكن خيركم من أخذ من هذه وهذه».
وقال: «إن الله بعثني بالحنيفية السهلة، ولم يبعثني بالرهبانية المبتدعة، سنتي الصلاة والنوم، والإفطار والصوم، فمن رغب عن سنتي فليس مني».
وفي الحديث أيضا: إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق، فإن المُنْبَتّ لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى»- أي أن من يكلف دابته ويعييها بالضرب في السفر فلن يقطع المسافة ولن يبقي دابته- .
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الدين الحسن والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءا من النبوة» .
اظهار أخبار متعلقة
فوائد وحكم:
1-كان رفقة من الأشعريين في سفر، فلما قدموا قالوا: يا رسول الله، ليس أحد بعد رسول الله أفضل من فلان، يصوم النهار، فإذا نزلنا قام يصلي حتى نرتحل، قال: «من كان يمهن له أو يكفيه أو يعمل له؟» قالوا: نحن، قال: «كلكم أفضل منه» .
2- وقال الصحابي حذيفة بن اليمان: خياركم الذين يأخذون من دنياهم لآخرتهم، ومن آخرتهم لدنياهم.
3- وقال المطرف لابنه: يا بني، الحسنة بين السيئتين، يعني بين الإفراط والتقصير، وخير الأمور أوساطها.
4- وقال أيضا: أنظروا قوما إذا ذكروا ذكروا بالقراءة فلا تكونوا منهم، وانظروا قوما إذا ذكروا ذكروا بالفجور فلا تكونوا منهم. كونوا بين هؤلاء وهؤلاء.
5- وكان يقال: طالب العلم وعامل البر كآكل الطعام إن أخذ منه قوتا عصمه، وإن أسرف في الأخذ منه بشمه، وربما كانت فيه منيته، وكآخذ الأدوية التي قصدها شفاء، ومجاوزة القدر فيها السم المميت.
6- وفي بعض الحديث أن عيسى بن مريم لقي رجلا فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد. قال: من يعود عليك؟ قال: أخي، قال: أخوك أعبد منك.