بعض الأشخاص بعد توبتهم يميلون لفعل المعصية فهم تركوها بالفعل لكن قلوبهم تميل إليها .
التعلق بالمعصية:
الافضل أن لا يتعلق القلب باى معصية وان تكون توبة العبد خالصة بل يندم ندما حقيقيا على وقوعه فى المعصية ويبتعد عن كل سبب ممكن أن يؤدي به إلى المعصية، ومع هذا فإن العلماء كما ذكرت لجنة الفتوى بإسلام ويب ذكروا أن مجرد الميل القلبي المعصية لا يترتب عليه إثم حيث قالت في جواب لشخص يشكو تعلق قلبه بالمعصية بعد توبته منها فقالت: أنك لا تأثم بميلك إلى المعصية، ولا برغبتك فيها، ما دمت تجاهد نفسك على الكفّ عنها، وتكبح جماحها، ولا تطيعها فيما تأمرك به من الشر، بل إنك مأجور -إن شاء الله- على تلك المجاهدة والمصابرة، والتي يرجى باستمرارك فيها أن تتحول إلى إلف للطاعة، وبُغض تام لتلك المعصية المنكرة، قال ابن كثير في تفسيره: وَقَدْ قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ الزُّهْدِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُتِبَ إِلَى عُمَرَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، رَجُلٌ لَا يَشْتَهِي الْمَعْصِيَةَ، وَلَا يَعْمَلُ بِهَا، أَفْضَلُ، أَمْ رَجُلٌ يَشْتَهِي الْمَعْصِيَةَ، وَلَا يَعْمَلُ بِهَا؟
فَكَتَبَ عُمَرُ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَهُونَ الْمَعْصِيَةَ، وَلَا يَعْمَلُونَ بِهَا، أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ.
مجاهدة النفس:
ومما تجدر الإشارة إليه أن مجاهدة النفس منزلة رفيعة ودرجة عالية من الصدق فى ترك ما يكرهه الله، وعلى المسلم الاستمرار فى مجاهدة نفسه، وإعلامها الدائم المستمر بما لهذا الفعل من القبح، وما اشتمل عليه من تنكيس الفطرة، وما يؤدي إليه من الشر العظيم؛ حتى تبغضه تمام البغض.
كره المعصية:
كما أن على المؤمن أن يكره المعصية بكل قلبه وجوارحه ولا يركن إليها بل لا يدع لنفسه فرصة للتفكير فيها حتى لا تزل قدمه إليها..
ومن وسائل كره المعصية ما يلي:
تذكر عاقبة المذنبين.
معرفة اخبار الطائفين.
معرفة فضل مجاهدة النفس.
تجديد التوبة كلما زلت قدمه.
مداومة الذكر.
مصاحبة الصالحين.